المقالات

مهرجان الوطن للأفلام

في السنوات الأخيرة ساهمت منصات التواصل الاجتماعي في خلق منافسة قوية بين الجهات الحكومية والخاصة في تقديم أفلام واعمال تعبر عن اليوم الوطني، هذا التنافس قدم لنا العديد من الاعمال الرائعة، بل والاحترافية اذا صح القول بأفكار محلية و تنفيذ شباب سعودي استطاع ان يقدم نفسه بشكل مميز و ان يضع نفسه في دائرة ضوء الابداع، و ان كانت هذه الإعمال لا تعرض الا مرات معدودة قد تكون بعدد أصابع اليد.

ان وجود الحافز والتشجيع وقبل ذلك وجود الميزانية القوية التي تستطيع تطويع كل الصعاب خلق هذه الهالة المشرقة من المحتوى الذي يليق بيوم الوطن، بل ويشار له بالبنان ويرتقي ليكون عملاً بمواصفات عالمية، حتى انه تصبح مثار اهتمام المتلقي ورواد التواصل المتعطش لمشاهدة اعمال تليق بهذا اليوم العظيم الذي نتذكر فيه توحيد هذه البلاد المباركة.

للأسف كانت هناك اعمال لم توفق للظهور بشكل جيد و ان تكون في دائرة المنافسة لخوض غمار التحدي بسبب الفكرة او الطرح او حتى الطريقة الإنتاجية التي كان يعتقد المسئول عن العمل انها ناجحة و قد تؤدي الغرض، خصوصا اذا كان هناك دخلاء على مجال الإنتاج و الأفكار، و قد يكون الأبرز راي المسئول عن الجهة المنتجة للعمل بان يضع رؤيته بالعمل و ان كانت مخلة له ولكن المهم لديه ان يكون متواجداً و ان يبرز للأخرين سواء من موظفين او الشركة المتعاقدة انه يفهم هذا المجال و قادر على ان يستوعب الفكرة، من هنا يكون السقوط و ان يمر المحتوى المقدم مرور الكرام دون ان يلاحظه احد او يكون مثار سخرية من قبل المتلقي الذي بداء يفهم و يدرك بل و ينقد أي محتوى مرئي يشاهده ، لذلك قد تكون الإنتاجية سلبية و ارتدادها غير محمود ابداً، دائماً أعطوا اهل الصناعة وقتهم و رايهم لتقديم بما يقتنعون بانه مناسب ،لانهم هم الاعلم بما يريد المشاهد و ما يجعله في حالة  ترقب و انتظار لما سوف يقدم في اليوم الوطني من هذا القطاع او ذاك مواكبة لهذه المناسبة واذا لم يكن العمل بقدر المناسبة لكم الحق في محاسبتهم.

ان المبدعين من الشباب السعودي لا يحتاجون فقط لليوم الوطني للظهور فيه، بل يحتاجون منصات ووسائل تساعدهم على خلق ابداعاهم ليرتقوا في صناعة المحتوى المرئي بشكل افضل وان كان اليوم الوطني قد تحول الى مهرجان فني لتقديم المحتوى المرئي بشكل احترافي نفتخر به جميعاً الا ان الاستمرارية مطلوبة و مهمة.

 

الكاتب / ابجاد النافل

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا ) 

زر الذهاب إلى الأعلى