مدير جامعة الإمام محمد بن سعود يوقع مذكرات تفاهم مع معالي وزير الحج والعمرة

صراحة-الرياض:وقع معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل في مكتبه مساء اليوم الثلاثاء 1438/4/26هـ, مذكرة تفاهم مع معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بن صالح بنتن, وذلك بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات وعدد من مسئولي الجامعة.

ورحب معالي مدير الجامعة بمعالي وزير الحج والعمرة في رحاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, موضحاً أن جميع بنود هذه الاتفاقية ومذكرة التعاون كلها تحقق تطلعات ولي الأمر في خدمة الحجاج والمعتمرين وتهيئة الأجواء المناسبة لهم من خروجهم من بلادهم وحتى يعودوا إليها وذلك عبر الاستفادة من هذه الجامعة العريقة العملاقة, مشيراً إلى أن الجامعة لن تدخر جهدا في كل ما يفي بمتطلبات هذه المذكرة ويحققها على أرض الواقع بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة والاستفادة من وحدات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الداخل والخارج وسيكون ذلك واقعاً حياً يستفيد منه الجميع.

ونوه معاليه إلى المؤتمر العالمي الذي تمت الموافقة السامية عليه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله-  وذلك بعقده في جامعة الإمام وهو بعنوان (جهود المملكة العربية السعودية في تأصيل منهج أهل السنة والجماعة والدعوة إليه وخدمة قضايا الأمتين الإسلامية والعربية) مشيراً إلى أن هذا المؤتمر من أهم المؤتمرات و أكبرها و أضخمها وله أهداف غاية في الأهمية ومحاور كبيرة ونحتاج إلى طرحها و تأصيلها وتفعليها بإسلوب علمي شرعي وطني إسلامي يبين الحقيقة الواقعة لهذه الدولة السنية السلفية وما تقوم عليه من أسس وثوابت ومبادئ وقواعد تنطلق من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف هذه الأمة عبر منهج وسطي معتدل متسامح متعايش يتضمن كل ما يثري جوانب العدل والبر والإحسان والصلة والمحبة والحوار والبناء والدعوة إلى الله على بصيرة وبالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن و أهم ما يتناول هذه المؤتمر من محاور جهود المملكة العربية السعودية في نشر منهج أهل السنة والجماعة, وكذلك بين حقيقة مفهوم أهل السنة الجماعة, و جهود المملكة العربية السعودية في الموقف الحازم والجازم العازم من الإرهاب والتطرف والغلو والإفراط التفريط ودعاة الفتنة والشر والفساد أين كان نوعهم و أين كان جنسهم, وبيان ما تقوم به المملكة العربية السعودية من نشر لمبادئ الدين الحق المتميزة بالسماحة واليسر ورفع الحرج و الوسطية والاعتدال, و جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وما تقدمه من أعمال جليلة وجهود مباركة من أجل أن يكون المسجد الحرام والمسجد النبوي مهيئان للحجاج والمعتمرين بطريقة متميزة لم يعرف لها التاريخ نضير, وخدمة المملكة العربية السعودية في قضايا الأمتين العربية والإسلامية كقضية فلسطين و إعادة الشرعية لإخواننا في اليمن وغير ذلك من الأعمال الكبيرة والخدماتية والإنسانية والإغاثية و إعانة المحتاجين ونصر المظلومين وهذا ما تعمل عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الإمام الملك عبدالعزيز – رحمه الله- ومروراً بأبنائه البررة الميامين إلى هذا العهد الزاهر.

من جانبه بين معالي وزير الحج والعمرة أن المذكرة تتناول ثلاث محاور رئيسة وهي الاستفادة من البحث العلمي في مجال الحج والعمرة المتوفر في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, و الاستفادة من كلية اللغات والترجمة بالجامعة في ترجمة ما يحتاجه حجاج بيت الله الحرام أو ما تحتاجه وزارة الحج والعمرة, والاستفادة من المراكز الإسلامية والمعاهد العلمية التي تتبع الجامعة في جميع دول العالم الإسلامي لتكون منبراً لتوعية الحجاج في دول العالم الإسلامي.

وأضاف معاليه أن وزارة الحج حريصة على تحقيق بنود هذه المذكرة مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بما يخدم حجاج بيت الله و يحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, و سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهم الله-

وأكد  أن منهج وزارة الحج هو الاستفادة من الخبرات المحلية والجامعات السعودية لإجراء الكثير من الدراسات الميدانية و العمل على الاقتراحات والتوجيهات المقدمة للوزارة مشيراً إلى أنه بدأ العمل على تفعيل التعاون بين الوزارة والمؤسسات الحكومية في مجلات التقنية وتطبيقات الحاسب الآلي والجوال التي يستفيد منها الحاج والمعتمر أثناء تواجده في المملكة العربية السعودية, مشيراً إلى أن  وزارة الحج فخورة بهذا التعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومقدماً شكره لمعالي مدير الجامعة على ما يقدم من جهود كبيرة في خدمة هذا الوطن المبارك.

وفي نهاية مراسم توقيع مذكرة التفاهم أقامت الجامعة  مأدبة غداء على شرف معالي وزير الحج العمرة  والوفد المرافق له.