حول العالم

مقاتلون حوثيون يسيطرون على أجزاء من تعز باليمن

الحوثيون يسيطرون على أجزاء من تعز باليمن وهادي يتهمهم بالانقلاب عليه

 

 

صراحة – (رويترز) – سيطر مقاتلون حوثيون على أجزاء من مدينة تعز ثالث أكبر مدينة في اليمن أثناء الليل وسط تزايد القلق من تصاعد صراع على السلطة يقول دبلوماسيون إنه قد يجر السعودية وإيران.

وفي تعز الواقعة على الطريق الرئيسي من العاصمة اليمنية صنعاء إلى عدن ثاني أكبر مدينة في البلاد قال سكان إن الحوثيين انتزعوا السيطرة على المطار العسكري في المدينة من السلطات المحلية في وقت متأخر ليل السبت.

وقال شهود في محافظة إب بوسط اليمن لرويترز إنهم رأوا عشرات الدبابات والعربات العسكرية تتحرك من الشمال الواقع تحت سيطرة الحوثيين إلى الجنوب صوب تعز بينما قال نشطاء في المدينة إن مسلحين حوثيين أطلقوا النار في الهواء لتفرقة احتجاجات نظمها سكان يتظاهرون ضد تواجد قوات الحوثي.

ويمتد الصراع في أنحاء اليمن منذ العام الماضي عندما بسط الحوثيون سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء وأطاحوا بالرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يسعى الآن من مقره في عدن للعودة.

وأغضب تقدم الحوثيون المدعومون من إيران الدول الخليجية العربية السنية وعلى رأسها السعودية.

وتقدم الحوثيون صوب المناطق السنية في وسط وغرب اليمن مما أدى إلى اشتباكات مع القبائل المحلية وتنظيم القاعدة وتأجيج حركة انفصالية في الجنوب الأمر الذي يثير مخاوف من انزلاق البلاد صوب حرب أهلية.

* تدخل

يعتزم مجلس الأمن الدولي الاجتماع لبحث التطورات في اليمن بعد أن اتهم هادي حليف الولايات المتحدة الحوثيين الذين تدعمهم إيران بالانقلاب عليه ودعا الأمم المتحدة إلى “تدخل عاجل بكل الوسائل المتاحة”.

ودعت إيران يوم الأحد إلى الحوار ولكن اقترحت تنحي هادي عن منصبه حتى يحول دون إراقة المزيد من الدماء في البلاد.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني قوله “التوقعات هي أن الرئيس… هادي سيستقيل بدلا من تكرار الأخطاء ولعب دور بناء في الحيلولة دون انقسام اليمن وتحويل عدن إلى ملاذ للإرهابيين.”

لكن زعماء ومسؤولون أمنيون في دول خليجية عربية قالوا يوم السبت إن هادي هو الرئيس الشرعي لليمن وانهم مستعدون لبذل “كافة الجهود” للدفاع عن أمن البلاد.

وحذر المسؤولون وبينهم وزير الداخلية السعودي وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف “من انزلاق اليمن في نفق مظلم سيترتب عليه عواقب وخيمة ليس على اليمن فحسب بل على الأمن والاستقرار في المنطقة والسلم والأمن الدوليين.”

ودعا المسؤولون إلى “بذل كافة الجهود لدعم أمن اليمن واستقراره حيث أن أمن دول مجلس التعاون وأمن اليمن هو كل لا يتجزأ.”

* تصاعد العنف

اشتد الصراع على السلطة في اليمن يوم الخميس عندما اشتبك موالون ومعارضون لهادي بالأسلحة في عدن.

وهدأ القتال ليلا إلا أن تفجيرين انتحاريين استهدفا مسجدين للحوثيين يوم الجمعة أسقطا نحو 140 قتيلا مما أثار توترات ودفع الحوثيين إلى اعلان التعبئة العسكرية. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجيرين.

وقال شهود إن مدافع يمنية مضادة للطائرات فتحت النار على طائرة مجهولة تحلق فوق مقر اقامة الرئيس اليمني في مدينة عدن الجنوبية يوم الأحد.

وهذا ثالث حادث من نوعه خلال الأربعة أيام الماضية الذي تقوم فيه طائرات مجهولة بالتحليق فوق المقر الذي يقيم فيه هادي. وفي إحدى المرات أسقطت الطائرات قنابل دون أن توقع أي خسائر بشرية.

واتهم عبد العزيز بن حبتور محافظ عدن الحوثيين باعطاء الأوامر بهذه الطلعات فوق عدن وهي مزاعم لم يرد عليها الحوثيون بعد.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة أجلت باقي أفرادها ومن بينهم نحو 100 فرد من قوات العمليات الخاصة من اليمن بسبب تدهور الوضع الأمني هناك الأمر الذي يمثل نكسة أخرى في جهود واشنطن ضد تنظيم فرع تنظيم القاعدة في اليمن.

والحوثيون متحالفون مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي ما زال له نفوذ داخل الجيش رغم أنه تنحى عن السلطة عام 2011 بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه. وولاءات الجيش مختلفة وأغلب الوحدات يسيطر عليها الحوثيون أو صالح في حين تدين بعض الوحدات بالولاء لهادي

زر الذهاب إلى الأعلى