محليات

“كاوست” تطلق مبادرة لتعزيز الثقافة والوعي بأهمية الاستدامة للأطفال

صراحة – جدة 
أطلقت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” أول مبادرة تعليمية؛ لتعزيز الثقافة العلمية والوعي بأهمية الاستدامة للأطفال, انطلاقاً من الدور المحوري للعلوم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة, وذلك بالشراكة مع مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “UNDP” في المملكة والمجلة العلمية المفتوحة والمخصصة للأطفال “Frontiers for Young Minds”.
وتتضمن المبادرة التي تحمل مسمى “مجموعة أهداف التنمية المستدامة.. كيف تساعدنا العلوم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة”, سلسلة من المقالات حول كل هدف من أهداف التنمية المستدامة الـ 17، وستُنشر هذه المقالات في المجلة العلمية “Frontiers for Young Minds” المفتوحة المصدر والموجهة للأطفال والمراهقين.
وتأتي هذه المبادرة استكمالاً لجهود الشراكة السابقة بين كاوست والمجلة، التي شملت مجموعة من المقالات العلمية المخصصة للأطفال وترجمتها إلى اللغة العربية، مما يجعل المفاهيم العلمية المعقدة سهلة الوصول وجذابة للأطفال العرب في جميع أنحاء العالم، ويتماشى هذا المشروع مع رؤية السعودية 2030، التي تؤكد دور البحوث القائمة على الاستدامة في تحفيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وإلهام الأجيال القادمة نحو تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضحت رئيسة قسم الاستدامة في كاوست البروفيسورة آنا مارغريدا كوستا, أن هذه المبادرة انعكاساً لاستفادة الجامعة من العلوم والبرامج التعليمية لمعالجة التحديات العالمية, إذ أنها عبر هذه المقالات العلمية عن أهداف التنمية المستدامة، لا نكتفي بتثقيف هذه العقول الفتية فقط، بل نعمل أيضًا على إلهامهم لاتخاذ إجراءات جادة من أجل عالم مستدام.
وقالت :” ستحتوي مجموعة المقالات هذه، والتي يحررها خبراء من “كاوست” على مساهمات من مجموعة متنوعة من الباحثين في الجامعة، وستخضع لمراجعة النظراء الشخصية والتفاعلية التي يشارك فيها طلبة من المدارس المحلية، بما في ذلك طلبة مدارس الجامعة”.
بدورها أكدت مديرة برنامج الإثراء للشباب في “كاوست” نيكي تالبوت, على أن المبادرة تتيح للأطفال المشاركة في مراجعة الأوراق البحثية التي ألفها باحثو “كاوست” وهو مثال رائع على التزام الجامعة بتمكين الشباب وتعليمهم, مشيرة إلى أنه سيسهم إدراج مواد سمعية وبصرية جديدة، مثل البرامج الحوارية والمقابلات مع المؤلفين التي يقودها الطلبة، في زيادة تقليص الفجوة بين الباحثين والأطفال. فضلا عن ذلك، فإن ترجمة مواد هذه المبادرة إلى اللغة العربية ستعزز سهولة الوصول إليها، مما يضمن استفادة الأطفال في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية والعالم العربي بشكل تام من هذه المجموعة التعليمية التي تهدف إلى رفع الوعي بأهمية التنمية المستدامة العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى