محليات

“بندر بن سلطان” يكشف ردة فعل الملك فهد عندما حاول الأمريكيون إخفاء خطاب ريجان عنه

صراحة – متابعات: أوضح الأمير بندر بن سلطان، تفاصيل قصة رفض الأمريكيين إعطاء الملك فهد نسخة من خطاب الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان، حسب البروتوكول الخاص بأحد اللقاءات التي جمعت الرئيس الأمريكي الأسبق والملك فهد.
وقال الأمير – خلال الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي الذي بدأت قناة “العربية” بثه منذ يوم أمس (الاثنين) – إن الملك فهد حاول الحصول على الخطاب الخاص بالرئيس الأمريكي، والذي كان من المقرر أن يلقيه برفقته خلال إحدى الزيارات للولايات المتحدة. مشيرا إلى أن الملك فهد طلب من المترجم الذي كان حاضرًا في هذه المناسبة، إعطاءه النسخة العربية من الخطاب الذي ألقاه ريغان، إلا أنه رفض طلب الملك فهد، معللًا ذلك بأن هناك تعليمات بعدم الكشف عن كلمة ريجان إلا بعد إلقاء الخطاب.
وأضاف أن الملك فهد حينها التفت إلى الرئيس الأمريكي وأخبره برغبته في الاطلاع على خطابه، ليأمر ريجان المترجم بمنح الملك فهد النسخة العربية من الخطاب، ليبدي اعتراضه على الفقرة الخاصة بالشرق الأوسط، والتي كانت تمثل طلبًا من ريجان للملك فهد بأن يسيروا على درب كارتر والرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، ومن ثم التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل. لافتا إلى أن الملك فهد أصر حينها على إزالة هذه الفقرة من الفقرة الخاصة بالشرق الأوسط في خطاب الرئيس الأمريكي الأسبق، ولم يتحدث أيّ من الزعيمين عن مضمون خطابه الأصلي، بل توجه خطابهما إلى دعم الشباب والرياضة، والمنجزات الرياضية في البلدين.
وأكد الأمير بندر بن سلطان أن هذا كله جاء في سبيل دعم قادة المملكة للقضية الفلسطينية، وحرصهم الكبير على دعم مسارها الذي يفضّله قادة فلسطين، على الرغم من أنّهم لم يكونوا موفقين في اتخاذ القرارات الصائبة في الأوقات المناسبة.
إن الملك فهد تدخل لوقف الهجوم الإسرائيلي على الفلسطينيين في جنوب لبنان، حينما كان ياسر عرفات (أبو عمار) محاصرا في طرابلس من قبل الجيش السوري، وكان الملك فهد غاضبا من ذلك.
وأضاف أن الملك فهد طلب منه أن يتحدث مع الرئيس الأمريكي لتتخذ أمريكا موقفا تجاه ذلك، وأنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، الذي قال له إنه يمكنه أن يدين ما تقوم به إسرائيل بشرط أن يقوم الأمير بإدانة ما تقوم به سوريا من حصار الفلسطينيين. موضحا أن أبا عمار كان يرى أن اتفاقية كامب ديفيد التي وقعتها مصر وإسرائيل والولايات المتحدة عام 1978م أفضل للفلسطينيين 10 مرات من اتفاقية أوسلو التي وُقعت عام 1993م.
وأشار إلى أن عرفات طلب تضمين بند الحكم الذاتي الفلسطيني المذكور في اتفاقية كامب ديفيد في اتفاق جديد إلا أن طلبه رُفض، واصفا ذلك بأنه مأساة وأن المتضرر منها هو الشعب الفلسطيني، لضياع الفرصة تلو الأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى