أمين المنطقة الشرقية يتفقد المشروع الاستثماري للمدينة العالمية في الدمام

صراحة – الدمام: قام معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، اليوم، بزيارة تفقدية للمشروع الاستثماري للمدينة العالمية في الدمام، يرافقه الرئيس التنفيذي المكلف لهيئة تطوير المنطقة الشرقية، الدكتور طلال بن نبيل المغلوث، ووكيل الأمين للاستثمارات وتنمية الإيرادات المهندس حمدان بن عوده العرادي، وعدد من القيادات بالأمانة، والهيئة، حيث وصل المشروع إلى مراحل متقدمة، تم الانتهاء حاليا من 15 جناح، يمثل عدة دول ويبرز ثقافات متنوعة، وتقام المرحلة الأولى على مساحة 200 ألف متر مربع، وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 650 ألف متر مربع، ويحمل المشروع طابعا فريدا يجمع العالم في مكان واحد وتحتضن البحيرة بعض الأجنحة والفعاليات لكل دولة لتبرز نكهتها الخاصة، ثقافتها، ومطابخها الشعبية، ومنتجاتها في مشهد يتيح للزوار رحلة لا تنتهي بين العادات والتقاليد العالمية وأجواء عائلية تناسب كافة أفرادها خاصة مع اقتراب تحسن الأجواء.
ولم يقتصر المشروع على استحضار الثقافات فحسب، بل امتد ليصبح مركزا ترفيهيا متكاملا، إذ يضم بحيرة تتوسط المشروع، وتعتبر محوراً للفعاليات والأنشطة السياحية والترفيهية، والبحرية، وسوق عائم، ومسرح مفتوح يتسع لثمانية آلاف زائر، إضافة إلى مدينة ألعاب حديثة، ومطاعم ومرافق متنوعة وأسواق متعددة لعرض المنتجات ومضامير مشاة تجعل من المكان محطة رئيسية للسياحة والترفيه في المنطقة الشرقية.
وأنجزت المدينة العالمية بنسبة كبيرة مع اقتراب انتهاء المراحل الأولى من المشروع في وقت قياسي، ليصبح وجهة حضارية للاندماج الثقافي والتنوع الترفيهي، وخطوة واعدة نحو تعزيز مكانة المنطقة الشرقية كوجهة سياحية واستثمارية ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.
هذه التجربة ليست مجرد مشروع عابر، بل هي إحدى القصص الاستثمارية المميزة التي تعمل عليها أمانة المنطقة الشرقية، وتعكس ثمار مبادرات الرؤية المباركة والملهمة.
وقال معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، أنه في ظل رؤية السعودية 2030 التي أطلقتها القيادة الحكيمة – حفظها الله – والتي ترتكز على الاقتصاد المزدهر من خلال اشراك القطاع الخاص بالتنمية واستقطاب المستثمرين المحليين والخليجيين والأجانب وفي المنطقة الشرقية، نشهد حراكاً استثمارياً غير مسبوق ويعد نموذجاً مميزاً في ظل دعم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبد العزيز، – حفظهما الله – وبمتابعة من معالي وزير البلديات والإسكان، الأستاذ ماجد بن عبد الله الحقيل.
وأشار إلى أن هذه المشاريع الاستثمارية تأتي امتداداً لجهود الأمانة في تطوير منظومة الاستثمارات وتنمية الإيرادات لدعم وتعزيز الاقتصاد الوطني، بإشراك القطاع الخاص بالتنمية واستقطاب المستثمرين المحليين والخليجيين والأجانب، مبينا أن هذه المشاريع تم اطلاقها بنماذج استثمارية تعزز من استدامتها بالشراكة مع القطاع الخاص لتواكب الحركة السياحية والترفيهية والتنموية بالمنطقة ولتسهم في إحداث نقلة نوعية بتنمية المنطقة وبقفزة في عناصر جودة الحياة، حيث شهدنا تقدماً ملحوظاً في مؤشرات جودة الحياة لمدن المنطقة الشرقية لتعكس القفزة التنموية بالاستفادة من المزايا النسبية للموقع الجغرافي للمنطقة كونها بوابة دول الخليج العربي.
واضاف الجبير أن الأمانة عملت على رفع جاذبية الاستثمارات وتسهيل رحلة المستثمر وإشراك القطاع الخاص في التنمية وتطوير الخدمات والبنية التحتية حيث قامت الأمانة باستثمار أكثر من 95% من الأصول الاستثمارية المتاحة عبر مشاريع تبلغ تكلفة تنفيذها أكثر من 30 مليار ريال، مما ساهم في خلق عشرات الآلاف من الفرص الوظيفية لتسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية بالمنطقة.
ورفع معالي المهندس فهد الجبير، شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه، على دعمهما الدائم ورعايتهما الكريمة لهذه المشاريع التنموية.
ودعا المهندس فهد الجبير، جميع المستثمرين ورواد الأعمال والراغبين بالاستثمار الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة وتفاصيلها والمشاركة بصناعة الاستثمار من خلال البوابة الرقمية للاستثمار في المدن السعودية، والتطبيق الذكي (فرص) أو التواصل عبر القنوات التفاعلية مع مركز التميز الاستثماري بالأمانة بكل شفافية وسهولة.)
من جانبه ثمن الرئيس التنفيذي المكلف لهيئة تطوير المنطقة الشرقية، الدكتور طلال بن نبيل المغلوث الدعم الذي تحظى به المشاريع التنموية في المنطقة من سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، مشيداً بالجهود التي تبذلها أمانة المنطقة الشرقية بقيادة معالي الأمين، ومشيراً إلى أن مشروع المدينة العالمية في الدمام يعد إضافة نوعية للوجهات السياحية والترفيهية في المنطقة الشرقية، وهو يوفّر تجربة استثنائية للزوار تجمع بين الثقافة والترفيه والأنشطة البحرية والفعاليات النوعية.)