حول العالم

#الرئيس_السوري يلتقي #بوتين ويناقشان “إعادة تعريف” العلاقات بين البلدين


صراحة – وكالات: قال الرئيس السوري أحمد الشرع يوم الأربعاء إنه يريد “إعادة تعريف” العلاقات مع موسكو، وذلك خلال استضافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له في موسكو، في أول لقاء بينهما منذ الإطاحة ببشار الأسد العام الماضي.

وقد استقبل بوتين الشرع بحرارة في الكرملين أمام كاميرات التلفزيون، لكن كان من المتوقع أن يضغط الزعيم السوري خلف الأبواب المغلقة من أجل أن تسلم موسكو الأسد، الذي فر إلى موسكو بعد الإطاحة به. ومن المتوقع أيضاً أن يناقش الاثنان وضع القواعد العسكرية الروسية الثمينة في البلاد – القاعدة البحرية في طرطوس والقاعدة الجوية في حميميم – والتي أصبح مصيرها غير مؤكد منذ سيطرة المعارضة.

وكانت روسيا حليفاً رئيسياً للأسد خلال الحرب الأهلية السورية الدامية التي استمرت 14 عاماً، حيث قدمت دعماً عسكرياً حيوياً أبقى قواته في السلطة. لكن تم الإطاحة به من السلطة في ديسمبر الماضي في هجوم قادته قوات الشرع الإسلامية، و فر إلى روسيا التي توفر له ولعائلته المأوى على مدى الأشهر العشرة الماضية. وفي تصريحات في بداية الاجتماع، أقر الشرع بالعلاقات التاريخية بين البلدين، لكنه قال إنه يريد إعادة معايرة، في الوقت الذي يُخرج فيه دمشق من العزلة على الساحة العالمية. وقال الشرع لبوتين: “نحن نحاول استعادة وإعادة تعريف طبيعة هذه العلاقات بطريقة جديدة بحيث يكون هناك استقلال لسوريا، وسيادة سورية، وأيضاً وحدتها وسلامتها الإقليمية واستقرارها الأمني”.

وأشاد الزعيم الروسي بـ “العلاقات الخاصة” بين البلدين التي “تطورت بين بلدينا على مدى عقود عديدة”. ولم يذكر أي منهما الأسد أو القواعد الروسية، وهما نقطتا الخلاف الرئيسيتان في العلاقة.

وقال مسؤول في الحكومة السورية لوكالة فرانس برس قبل الاجتماع إن الشرع سيطلب من بوتين تسليم الأسد، الذي تقول روسيا إنها تحميه لأسباب “إنسانية بحتة”. وأكد المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مسموح له بإطلاع وسائل الإعلام، لوكالة فرانس برس: “سيطلب الشرع من الرئيس الروسي تسليم جميع الأفراد الذين ارتكبوا جرائم حرب والموجودين في روسيا، وأبرزهم بشار الأسد”.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أكد في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الزعيم المخلوع لا يزال يعيش في موسكو. وقال لافروف في منتدى يوم الاثنين: “لقد منحنا اللجوء لبشار الأسد وعائلته لأسباب إنسانية بحتة. ليس لديه أي مشاكل في الإقامة في عاصمتنا”. وقد ساعد الدعم العسكري الروسي للأسد في تغيير مسار الحرب الأهلية السورية لصالحه عندما بدأت التدخل في عام 2015.

زر الذهاب إلى الأعلى