حول العالم

العبادي يهنئ القوات العراقية “بتحقيق النصر” في الموصل

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدى وصوله إلى مدينة الموصل يوم الأحد - صورة لرويترز من مكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي وبحظر بيعها أو الاحتفاظ بها في الارشيف

صراحة – وكالات : وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى مدينة الموصل يوم الأحد وهنأ القوات المسلحة “بتحقيق النصر” على تنظيم الدولة الإسلامية وذلك بعد ما يقرب من تسعة أشهر من حرب شوارع ضروس مما يضع حدا لحكم المتشددين للمدينة.

وتمثل هزيمة الدولة الإسلامية في الموصل بعد ثلاث سنوات من الاستيلاء عليها ضربة كبرى للتنظيم المتشدد الذي يخسر أيضا أراضي في قاعدة عملياته في مدينة الرقة السورية التي خطط منها لهجمات عالمية.

لكن التنظيم لا يزال مسيطرا على أراض في العراق ومن المتوقع أن يلجأ إلى أساليب الهجمات التقليدية مثل التفجيرات مع انهيار دولة “الخلافة” التي أعلنها عام 2014.

وأدت المعركة إلى تدمير أجزاء كبيرة من الموصل وقتل آلاف المدنيين وتشريد نحو مليون شخص. والموصل كانت إلى حد بعيد أكبر مدينة تقع تحت سيطرة مسلحي الدولة الإسلامية.

وجاء في بيان لمكتب العبادي “القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي يصل مدينة الموصل المحررة ويبارك للمقاتلين الأبطال والشعب العراقي بتحقيق النصر الكبير”.

وفي وقت لاحق بث التلفزيون العراقي لقطات تظهر العبادي وهو يتجول في الموصل سيرا على الأقدام بصحبة سكان في المدينة. والموصل ثاني كبرى مدن البلاد.

لكن دوي الضربات الجوية وتبادل إطلاق النار لا يزال مستمرا في الشوارع الضيقة للمدينة القديمة آخر مكان تحصن به مقاتلو التنظيم في مواجهة القوات العراقية المدعومة من تحالف بقيادة الولايات المتحدة.

والتقى العبادي بقادة في غرب الموصل قادوا المعركة لكنه لم يصدر بعد إعلانا رسميا باستعادة السيطرة على كامل المدينة من الدولة الإسلامية.

وقال سعد الحديثي المتحدث باسم العبادي إن النصر لن يعلن رسميا قبل تطهير الموصل من بضعة متشددين باقين من الدولة الإسلامية.

ورحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهزيمة التنظيم في الموصل. وتشارك فرنسا في تحالف دولي دعم الحملة العراقية لاستعادة السيطرة على الموصل بضربات جوية وتدريب ومساعدة في أرض المعركة.

وقال ماكرون على حسابه على تويتر “الموصل تحررت من الدولة الإسلامية. فرنسا تثني على كل من ساهموا في هذا النصر بجانب قواتنا”.

لكن العراق ما يزال يواجه غموضا في مستقبله ولن يتحقق الاستقرار على المدى البعيد إلا إذا احتوت الحكومة توترات عرقية وطائفية تخيم على البلاد منذ الإطاحة بصدام حسين في 2003.

وتكشف استعادة السيطرة على الموصل انقسامات بين العرب والأكراد على أراض متنازع عليها وبين السنة والأغلبية

 

زر الذهاب إلى الأعلى