القوات العراقية تستعد لشن هجوم مضاد لاستعادة المناطق الخارجة عن سيطرتها

صراحة – وكالات : توافد مئات العراقيين على مراكز التطوع التي فتحتها الحكومة العراقية في العاصمة بغداد من أجل تجنيد مدنيين لقتال المسلحين الإسلاميين الذين استولوا على أجزاء من شمال العراق وهددوا بالزحف على بغداد وجنوبها.
وجاء توافد هؤلاء المتطوعين على مراكز التجنيد استجابة للدعوة التي أطلقها أعلى مرجع شيعي في العراق وهو علي السيستاني من أجل الدفاع عن العراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” الذي استولى على مدينة الموصل ومدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي السابق، صدام حسين بسرعة البرق.
وأعلن الدعوة إلى حمل السلاح ممثل السيستاني الخاص، الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة.
ورغم أن دعوة السيستاني وجدت استجابة واضحة في صفوف الطائفة الشيعية التي ينتمي إليها، فإنها قد تعمق الانقسامات الطائفية التي تعصف بالعراق حاليا بعدما كادت تمزق أوصاله في عامي 2006 و 2007.
وفي إطار التطورات الميدانية، ذكر شهود أن أصوات انفجارات قوية ربما تكون ناجمة عن عمليات قصف تسمع في مدينة تكريت منذ صباح السبت.
وشوهدت عائلات تغادر مناطق مختلفة من المدينة.
وفي السياق، تستعد القوات العراقية السبت لشن هجوم مضاد ضد المسلحين شمالي العراق في ظل “السلطات اللامحدودة” التي حصل عليها رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي من مجلس الوزراء من أجل التصدي للمسلحين، حسب عقيد في الجيش العراقي لوكالة فرانس برس.
وأضاف العقيد وهو من الجيش العراقي المرابط في مدينة سامراء التي تبعد عن بغداد بنحو 110 كيلومترات شمالي بغداد إن التعزيزات من الشرطة الاتحادية والجيش وصلت الجمعة إلى سامراء.
وتوجه المالكي الجمعة إلى سامراء لحضور اجتماع أمني كما زار مرقدي الإمامين علي الهادي وحسن العسكري الذين كانا قد فجرا في عام 2006، الأمر الذي أطلق حربا طائفية بين الشيعة والسنة انتهت بمقتل عشرات الآلاف من العراقيين.
وقال المالكي إن رئيس الوزراء بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة مُنِحَ “سلطات لامحدودة”بهدف محاربة المسلحين الإسلاميين.
لكن سقوط مدينة الموصل بأيدي المسلحين كشف عن أن أداء القوات العراقية كان ضعيفا إذ تخلى بعض أفرادها عن عرباتهم ومواقعهم وأزيائهم العسكرية وأسلحتهم.