«الكهرباء» تعتزم رفع أجور «خدمة العداد» على المشتركين.. بعد شهرين

صراحة-متابعات: علمت الصحيفه أن الشركة السعودية للكهرباء، تتجه إلى زيادة رسوم «خدمة العداد» على المشتركين، بواقع 5 ريالات لكل ارتفاع في «الأمبير»، على أن يتم البدء في تطبيق هذا القرار خلال الشهرين المقبلين، وبالتزامن مع حملة صيانة وتحديث وتركيب العدادات الجديدة. فيما عاش 500 مشترك في مدينة بقيق ساعتين «عصيبتين» مساء أول من أمس، إثر انقطاع الكهرباء عن منازلهم. وقدمت الشركة اعتذارها عن الانقطاع، الذي رجحت أن يكون سببه «ضغط المولدات، ما أدى إلى زيادة الأحمال»، على رغم أن أجهزة التكييف كانت مطفأة حينها.
ووصف سكان محافظة بقيق «اعتذار» الشركة، بـ «محاولتها إخراج نفسها من مسؤولية الانقطاع، مثل «الشعرة من العجين»، لافتين إلى ما تسبب فيه «عطل» في محطة توليد الكهرباء العامة، من أضرار لهم، واصفين الأمر بـ «المتكرر»، بسبب «غياب الصيانة الدورية» ما جعل الانقطاعات «المفاجئة» متكررة، وهو ما دفع كثيراً منهم إلى الاستعانة بـ «المولدات الاحتياط»، بعد فقدانهم الأمل في تحسن الوضع.
وعلمت أن معدّل الشكاوى التي وردت إلى شركة الكهرباء جراء «العُطل المفاجئ» الذي أصاب أول من أمس، محطة توليد الكهرباء في بقيق «تجاوز الحدّ المعقول». فيما عاشت المحافظة من دون كهرباء منذ الثامنة مساءً ولأكثر من ساعتين. ويرجح أن يكون سبب الانقطاع «عطلاً فنياً في المحطة العامة للكهرباء في بقيق». واقتصر دور الشركة على «مباشرة الموقع في محاولة لتجاوز المشكلة، ولكن من دون جدوى».
حتى أن مستقبلي الشكاوى، عجزوا عن تفادي هذه «المعضلة» ما اضطرّ الإدارة إلى التعميم عليهم، وإيضاح الخلل الذي طرأ، وأنه لا يتعدى كونه «خللاً فنياً» عام على كامل المحافظة، وذلك ما لم يسبق حدوثه من قبل. ما جعل الشكاوى تنهال على الشركة واحدة تلو الأخرى، لمعرفة الأسباب التي حرمت منازلهم الكهرباء على مدار أكثر من ساعتين متتالية، على رغم تكرار الانقطاعات في زمن سابق.
بدوره، نفى نائب رئيس الشركة السعودية للكهرباء للشؤون العامة عبدالسلام اليُمني ، أن يكون انقطاع الكهرباء بالكامل عن بقيق بسبب «الإهمال»، معتبره «أمراً وارد الحدوث، وذلك لوجود التمديدات أسفل الطرق، ما يحتاج وقتاً لمعرفة حيثيات حدوث ذلك». وقال: «ما حدث هو انقطاع الخدمة عن 500 مشترك من سكان المحافظة، بعد احتراق موزع الكهرباء»، موضحاً أنه تم «تفادي ذلك خلال نصف ساعة».
وأكد اليُمني، أنه «تمت مباشرة الخلل، والعمل عليه ما أعاد الخدمة إلى 400 مشترك خلال 25 دقيقة. بينما تم إعادة الخدمة لـ100 مشترك آخرين خلال 10 دقائق. وعادت الكهرباء لجميع المشتركين المتضررين خلال نحو نصف ساعة»، متوقعاً أن تكون الأسباب «ضغط المولدات، ما أدى إلى زيادة الأحمال»، لافتاً إلى أنه «لا يمكن اكتشاف ذلك عاجلاً، لوجود التمديدات أسفل الطبقة الأرضية». وتقدم باسمه واسم شركة الكهرباء بـ «أشدّ الاعتذار»، لمن تضرر جراء الانقطاع المفاجئ، مطالباً إياهم بـ»تقدير ذلك». وفي المقابل، قال عبدالله أحمد الجبراني: «إن الحي الذي أقطن فيه يتعرّض لانقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمرّ، ويستمر ذلك ساعة، ويعود في ساعة أخرى»، مشيراً إلى قرب فصل الصيف، الذي سيشهد «موجة حرارة عالية. ما يوجب على شركة الكهرباء المبادرة إلى إيجاد حلول ناجعة، لمراعاة ظروف الأسر». وأضاف «استعنّا الليلة الماضية بالكشافات»، موضحاً أن ذلك «أصبح عادياً»، عازياً السبب إلى «انقطاع التيار الكهربائي خلال الأشهر الخمسة الماضية بشكل متفاوت».
وأكد سالم الحسيني، أنّ «اعتذار الشركة وحده ليس حلاً»، مطالباً بخلعها معطف التبريرات الدائمة، وارتدائها ثوب المسؤولية الذي يليق بها، من دون إيقاع الضرر بالمواطن الذي يرغب في الحصول على أفضل خدمة أسوة في الدول المجاورة»، واصفاً الأمر بـ «الهروب من المسؤولية، وهذا لا يليق في شركة ذات امتداد واسع». وقال الحسيني: «تقدمنا بشكاوى عدّة، لكن لم نجد ردة فعل، سوى الوعود التي لا تجد صدى على أرض الواقع»، مطالباً بـ «تحديد الأسباب التي تجعل المحافظة تمرّ بمثل هذه الانقطاعات، على رغم أهميّتها».
إلى ذلك، علمت «الصحيفه ، أن الشركة السعودية للكهرباء عقدت العزم أخيراً، على رفع أجور «خدمة العداد» الخاص بالمشتركين، بواقع 5 ريالات لكل ارتفاع في «الأمبير». على أن يتم البدء في تطبيق هذا القرار خلال الشهرين المقبلين، بالتزامن مع حملة صيانة وتحديث وتركيب العدادات الجديدة. وأوضح مصدر أنه لم يتم التعميم بالرفع، ما يجعل المشترك «غائباً عن الإجراء الذي يفترض إطلاعه عليه أولاً».
الحياة