المرور : سجن متجمهري التفحيط ورصد تحركاتهم إلكترونيا

صراحة – متابعات :
أكدت الإدارة العامة للمرور في العاصمة الرياض أنها شرعت في تغليظ العقوبة على المتجمهرين في ساحات التفحيط، عبر تطبيق عقوبة السجن ثلاثة أيام في المرة الأولى ومضاعفتها في حال التكرار، مرجعة ذلك إلى تعمدهم تشجيع المفحطين، ومشاركتهم في انتشار هذا السلوك الخاطئ.
وقال العقيد علي عبدالله الدبيخي مدير مرور منطقة الرياض المكلف، إن رجال المرور يتعاملون مع المفحطين بكل حزم، وتطبق عليهم الأنظمة، وأنهم يرفضون أي ”واسطة” من أجل التساهل معهم، مشيراً إلى أن عقوبة المفحط تبدأ بسجنه خمسة أيام للمرة الأولى، وكان رصيده خاليا من أي مخالفات أو تجاوزات مرورية، وتصل لسجنه شهرين وعقوبة مالية.
وأضاف الدبيخي أن العقوبة لا تقتصر على المفحطين، إذ إنها تشمل المتجمهرين في شوارع التفحيط، حيث يتم إيقاع عقوبة الإيقاف لمدة ثلاثة أيام، ومضاعفتها ورفع أوراقهم لهيئة الفصل في المنازعات والقضايا والمخالفات المرورية عند التكرار، منوهاً بأن نسبة التفحيط انخفضت هذا العام بنسبة 90 في المائة في العاصمة الرياض مقارنة بالعام الماضي.
ولم يخفِ مدير مرور الرياض المكلف أن تضييق الخناق على المفحطين أسهم في انخفاض نسبة التفحيط، كاشفاً عن وجود فريق خاص من رجال المرور لمتابعة ورصد جميع وسائل التواصل الاجتماعي كمواقع ”يوتيوب” و”تويتر” و”فيس بوك” و”كيك” و”واتس أب” التي تمكنهم من تعقب المفحطين والمخالفين للأنظمة، وأنها أفادتهم في تعقب هؤلاء المتجاوزين.
وزاد أنهم عملوا على نشر دوريات ورجال مرور سريين لرصد المفحطين دون ملاحقة أو مطاردة، وذلك عن طريق متابعتهم ومعرفة مقار سكنهم ولوحات السيارات، منوهاً بأن هناك طلبات واستدعاءات كثيرة للمفحيطن تم إبلاغ أولياء أمورهم بضروة حضورهم لأقسام المرور، وأنهم يقبضون يومياً على ما يقارب 30 بين مفحط ومتجمهر يومياً.
وأشار الدبيخى إلى أنهم وضعوا خططا لتعقب المفحطين ورصدهم، ونشر دوريات سرية في أماكن تجمعاتهم، مما أسهم في التقليل من التفحيط بالشكل كبير في العاصمة الرياض.
وأكد أن المرور لن يتهاون مع أي شخص تسول له نفسه الخروج على النظام، وأنهم سيستمرون في الحزم مع هذه الفئة، التي لم تقدر نعمة الله ولا نعمة الأمن والأمان، ولم تعير أي هتمام أو احترام لمن حولهم سواء كانوا ذويهم أو مواطنين، مشددين على أهمية متابعة أولياء الأمور لأبنائهم، وعدم الاتكال على العاطفة والثقة المفرطة في تعاملهم معهم.
وحول تصرفات بعض قائدي السيارات والوقوف الخاطئ في الطرقات، أوضح مدير مرو الرياض أن التوقف في أماكن غير مخصصة للتوقف مخالفة مرورية تستوجب التصدي لها، مشيراً إلى أن هناك متابعة للسيارات المتوقفة بشكل خاطئ أو في مواقف غير مخصصة للوقوف، حيث سيتم تسجيل مخالفة على قائد السيارة في حالة وجوده أو على المركبة في حالة توقفها في مكان مخالف للنظام، وعدم وجود القائد لحظة تحرير المخالفة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت الإدارة العامة للمرور في وقت سابق تغليظ عقوبة المفحطين، وذلك بمضاعفة مدة سجنهم والمخالفة المالية، لتصل عقوبتهم للسجن وغرامة مالية لا تقل عن عشرة آلاف ريال.
وشملت العقوبات التي أعلنتها المرور، تطبيق العقوبة المرورية بالسجن مدة لا تقل عن ستة أشهر وغرامة مالية لا تقل عن خمسة آلاف ريال عقوبة على كل مفحط يتسبب في إصابة، إضافة إلى مخالفة من يتسبب في وفاة بالسجن مدة لا تقل عن سنة و غرامة لا تقل عن عشرة آلاف ريال، ومن ثم إحالة القضية للجهات الشرعية لأخذ الحق الخاص والنظر في مصادرة المركبة. ( الاقتصادية )