المملكة تدعو الأمم المتحدة لمواجهة التهديد الذي يشكله الحطام الفضائي

صراحة – الرياض : دعت المملكة العربية السعودية الأمم المتحدة إلى أهمية تضافر الجهود الرامية إلى ضمان استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية ومواجهة التهديد الذي يشكله الحطام الفضائي، وأن تعمل الدول على تنفيذ أنشطتها في الفضاء الخارجي بروح من المسؤولية والشفافية.
جاء ذلك خلال كلمة المملكة أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) حول البند المتعلق بـالاستخدام السلمي للفضاء الخارجي التي ألقاها المستشار عادل بن عبدالله الفوزان.
وأوضح المستشار الفوزان أن قطاع الفضاء الخارجي يشهد اهتماماً متزايداً من الدول والمنظمات الدولية ذات الشأن لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وفي مجالات الاتصالات والملاحة والبث الإعلامي، إضافة إلى رصد تغيّر المناخ ومكافحة التصحر وإدارة الكوارث وتحسين كفاءة إدارة الموارد الطبيعية للأرض، ما يتطلب تضافر الجهود الدولية لوضع الأسس اللازمة لضمان استخدام الفضاء الخارجي للأغراض العلمية والسلمية.
وأكد أن المملكة العربية السعودية سعت منذ سبعينيات القرن الماضي للانضمام لركب الدول المهتمة بالفضاء الخارجي لاستثمار ذلك لتحقيق التنمية المستدامة في عدد من المجالات، حيث تنظر المملكة باهتمام بالغ إلى أن قطاع الفضاء يجب أن يُستخدم للأغراض العلمية والسلمية، مشيرًا إلى أن مصادقة المملكة على “معاهدات الأمم المتحدة المتعلقة باستكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه في الأغراض السلمية” ومبادئها الخمسة دليل على هذا الاهتمام.
وأبان المستشار الفوزان أنه في عام 1976م، أسهمت المملكة في تأسيس مؤسسة “عرب سات” لتقدم خدمات الاتصالات الفضائية والبث المباشر لجميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. وقال: وفي عام 1985م أطلق أول قمر صناعي «عربسات A1»، حيث كانت أولى خطوات المملكة الطموحة في عالم الفضاء، بدءاً برحلة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز إلى الفضاء كأول رائد فضاء عربي ومسلم على متن المكوك الفضائي الأمريكي (STS 51G)، حيث كانت هذه النواة لإنشاء معهد بحوث الفضاء، والمركز السعودي للاستشعار عن بُعد بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، التي قامت لسنوات متتالية بالعمل في مجال الفضاء، وإطلاق (16) قمراً صناعياً، كما أسهم معهد البحوث منذ ذلك الوقت في نقل وتوطين التقنية في مجالات الفضاء محلياً والاستفادة منها في مجال الفضاء والاتصالات إلى جانب إطلاق أقمار صناعية بنيت وطورت بأيدي سعوديين.