محليات

المملكة تشارك في اليوم الخليجي للحياة الفطرية 2025

صراحة – واس: يشارك المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في الاحتفاء باليوم الخليجي للحياة الفطرية، الذي يقام هذا العام تحت شعار “مجتمع متناغم من أجل حياة فطرية مستدامة”، مؤكّدًا دوره المحوري في الحفاظ على التنوع الأحيائي، وتعزيز استدامة النظم البيئية، وتطوير برامج صون الحياة الفطرية في مختلف مناطق المملكة.
ويأتي هذا اليوم بوصفه منصة إقليمية تُقام في الثلاثين من ديسمبر كل عام، تبرز أهمية التنسيق الخليجي والجهود المشتركة في صون الحياة الفطرية وموائلها الطبيعية، وتهدف إلى رفع الوعي بأهمية الحفاظ على الأنواع الفطرية، وتسليط الضوء على جهود دول مجلس التعاون في دعم التنوع الأحيائي واستدامة النظم البيئية.
وخلال مشاركته يستعرض المركز جهوده وبرامجه المتخصصة في إكثار وإعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض في موائلها الطبيعية، التي تشمل إطلاقات منتظمة لأنواع فطرية مثل المها العربي وظباء الريم والإدمي، وطيور النعام والحبارى، والوعل الجبلي، والحجل الشائع، بهدف دعم التنوع الأحيائي، واستعادة التوازن البيئي داخل المحميات، كما يبرز المركز دوره في إدارة المحميات الطبيعية عبر خطط تعتمد على الرصد المستمر للموائل، وتنظيم الأنشطة داخلها لضمان استدامة الأنظمة البيئية، مع دعم السياحة البيئية المسؤولة.
وتماشيًا مع شعار هذا العام، يواصل المركز تعزيز دوره المجتمعي من خلال حملات التوعية، والشراكات التعليمية، والمبادرات الموجهة لتعزيز السلوك البيئي المسؤول، إدراكًا لأهمية دور المجتمع في تحقيق الاستدامة ودعم الجهود المشتركة في الحفاظ على الحياة الفطرية.
وتزخر المملكة بتنوع أحيائي استثنائي يعكس تباين بيئاتها البرية والبحرية؛ إذ تضم (65) نظامًا بيئيًا يشكّل موطنًا لأكثر من (12) ألف نوع فطري، تشمل مئات الأنواع من الطيور والثدييات والزواحف واللافقاريات والأسماك والشعاب المرجانية والنباتات، ويعكس هذا الثراء البيئي مكانة المملكة إحدى أهم البيئات الطبيعية في المنطقة، ويُبرز أهمية استمرار الجهود الوطنية في صون مواردها الطبيعية وحفظ تنوعها الأحيائي للأجيال القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى