بعد مشاركته في احتجاجات مناهضة للحكومة.. إيران تنفذ حكم إعدام المصارع “أفكاري”

صراحة – وكالات : نفذت السلطات الإيرانية، اليوم السبت، حكم الإعدام بحق المصارع الشاب “نافيد أفكاري” الذي أدين بقتل موظف حكومي طعناً خلال احتجاجات مناهضة للحكومة جرت في جنوب البلاد في صيف 2018.
ونقل الموقع الالكتروني لوكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية “إيريب نيوز” عن المدعي العام لمحافظة فارس (وسط) كاظم موسوي قوله إنه تم تنفيذ حكم “القصاص” بحق أفكاري صباح اليوم في سجن عادل آباد بمدينة شيراز، “بناء على إصرار أهل الديّة”.
وتم القبض على نافيد أفكاري، 27 عامًا ، بعد اتهامه بالمشاركة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت في جميع أنحاء إيران في 2018. وذكرت إيران أنه حُكم عليه بالإعدام مع الجلد بسبب احتجاجهم وأيدت المحكمة العليا الإيرانية حكمي إعدام صدرا بحق أفكاري، بعد أن أدين بطعن ضابط أمن إيراني مما أفضى لموته وبتهم أخرى، بحسب وسائل الإعلام الحكومية.
وحدثت الواقعة خلال أحداث تعد من أسوأ الاضطرابات التي شهدتها البلاد على مدى عشر سنوات بعد ارتفاع أسعار الوقود، وألقى حكام إيران باللائمة في احتجاجات الشوارع على “بلطجية” مرتبطين بمنفيين والولايات المتحدة وإسرائيل بوصفهما من الأعداء الأجانب.
وعرض التلفزيون ما بدا أنه اعترافات مكتوبة لأفكاري، لكن بطل المصارعة قال في تسجيل صوتي جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي إنه أُكره على التوقيع على هذه الوثائق، وقال نافيد إنه كان في الحبس الانفرادي لأسابيع وترك “معلقًا لساعات في سقف حجرة التعذيب” ، على حد قوله.
هذا وقد أثارت القضية استياء إيرانيين وجماعات حقوق الإنسان، وسرعان ما أصبح هاشتاق #SaveNavidAfkari رائجًا على وسائل التواصل الاجتماعي حيث دعا المقيمون والمغتربون الإيرانيون إلى التراجع عن عقوبته.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دعا إيران، أمس الخميس، إلى عدم تنفيذ حكم الإعدام في أفكاري، منتقدا حكمها بالإعدام، وقال إن “تصرف نافيد الوحيد كان مظاهرة مناهضة للحكومة في الشوارع”.كما قال الرئيس الأمريكي “… لقادة إيران، سأكون ممتنًا للغاية لو أنقذتم حياة هذا الشاب ولم تعدموه. شكرا جزيلا!
فيما قال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومنظمة العدالة من أجل إيران، ومقرها لندن، في تقرير في يونيو حزيران إن وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية بثت ما يزيد على 355 اعترافاً بالإكراه في العقد الماضي، ويرفض المسئولون الإيرانيون مثل هذه الاتهامات.