محليات

د. سليم مسعودي أستاذ الرياضيات بجامعة الملك فهد يفوز بجائزة خادم الحرمين في الترجمة

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

2015-02-24_052502

 

صراحة – محمد المحسن : تسلم د. سليم مسعودي الأستاذ بقسم الرياضيات جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة بدورتها السابعة خلال حفل أقيم بهذه المناسبة يوم الخميس 24 ربيع الأول 1436هـ بمدينة جنيف بسويسرا.
وعبر د. مسعودي – الذي فاز بالجائزة في مجال ترجمة العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية عن كتاب “التحليل الدالي، دراسة نظريات وتطبيقات” من اللغة الفرنسية إلى العربية – عن سعادته بالفوز بالجائزة بين 154 عملاً من 18 دولة و13 لغة.
وقال د. مسعودي الذي يعد من أكثر العلماء الذين يتم الاستشهاد بأعمالهم في الرياضيات حول العالم انه يشعر بمزيج من السعادة و الفخر والامتنان، واضاف: أعتبر نفسي محظوظا جدًا لنيل شرف التتويج، وذلك إذا ما أخذنا في الاعتبار شدة المنافسة والقيمة المتميزة للجائزة وأهميتها على النطاقين العربي و الدولي، وأكد د. مسعودي أن التكريم سيدفعه لمضاعفة الجهود لتحقيق مزيد من التألق و الإنجاز و التميز في هذا المجال لخدمة بلدنا وأمتنا.
وأضاف أن الجائزة هي جسر للتواصل الحضاري مع الأمم الأخرى، من خلال تشجيع ترجمة تراثنا الزاخر و عرض تاريخنا المشرق لغيرنا، وترجمة العلوم الحديثة من اللغات المهيمنة إلى لغتنا للنهوض بأمتنا.
وقال د. مسعودي إن أمتنا العربية و الاسلامية عرف عنها عبر التاريخ تشجيعها للعلم والمعرفة وكان لها دور رائد في نقل العلوم من الحضارات القديمة (الحضارات الهندية، واليونانية، والصينية، والفرسية) إلى العربية ومن ثم تناقلها الأوربيون واعتمدوا عليها في بناء حضارتهم الحديثة وأضاف أنه عرف عن أولياء الأمر في هذا البلد الكريم تشجيعهم المادي والمعنوي لمثل هذه الأعمال العظيمة.
وأكد أن هذه الجوائز تشجع العلماء على الترجمة، واختيار الكتاب الأهم والأنسب، والنتيجة هي نقل العلوم الحديثة إلى أمتنا المتعطشة لذلك، ونقل تراثنا وثقافتنا إلى الشعوب الأخرى، وتعريفهم بها وبالتالي قطع الطريق عن كل تشويه ومغالطة لهم تجاه أمتنا.
وقال إن للمملكة العربية السعودية مسؤولية أهم وأكبر من غيرها، وذلك لمكانتها الدينية والتاريخية لدى الامة العربية و الاسلامية ونظرة الشعوب الأخرى لها كرمز وممثل للدين الاسلامي. بالإضافة إلى ما أنعم الله به عليها من إمكانيات مادية وبشرية، وعلماء جاءوا من مناطق مختلفة وأقاموا بها.
وأشار د. مسعودي إلى افتقار المكتبات العربية إلى المراجع العلمية الحديثة والمتخصصة وقال إنه بالرغم من معرفة الكثير من أساتذة جامعتنا وبعض طلابها للغات الأخرى إلا أن الحضارة والنهضة الشاملة لا يمكن أن تتم إلا بتعميم هذه العلوم على جميع الطلبة والدارسين، وهذا لا يكون إلا بواسطة حملة ترجمة كبيرة تحت إشراف مترجمين متخصصين ، وعلماء متميزين.
وأضاف أن الجائزة لها دور كبيرٌ في تشجيع الأفراد والمؤسسات للقيام بهذا الدور العظيم بهدف اثراء مكتبتنا العربية بالمراجع العلمية وبالتالي إعطاء فرصة أكبر لطالب العلم العربي للتبحر في العلوم الحديثة، والمشاركة في نهضة الأمة، ودفع عجلة التقدم العلمي الذي يفيد الأمة والإنسانية جميعا.
وتمنى د. مسعودي أن تحذوا كثير من أقطار بلادنا العربية هذا النهج لمضاعفة الجهد، والوصول بأمتنا إلى مكانتها المرجوة ، ودورها المنوط بها في أقرب وقت.

زر الذهاب إلى الأعلى