محليات

رئيس نزاهة: الدولة تلاحق كل المفسدين وتفضحهم على رؤوس الأشهاد جائزة كبرى باسم «نزاهة».. وفضائية لمكافحة الفساد.. أهم التوصيات

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

0

 

صراحة-متابعات:أكد محمد بن عبدالله الشريف رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» أن الدولة لاتألو جهدًا في ردع الفساد والمفسدين وكشف كل ممارسات الفساد وفضح مقترفيه على رؤس الأشهاد، كائنًا من كان بعد أن يأخذ حكم القضاء والعدالة مجراه، مشيرا الى ان ذلك يأتي في سياق حفظ المال العام وتوجيه إلى مستحقيه ومصارفه النظامية والشرعية.
وقال خلال ندوة مكافحة الفساد التي نظمتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أمس: إن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» أتخذت النزاهة شعارًا لها على أمل أن تعم أرجاء البلاد التي ينظر إليها العالم الإسلامي أجمع وتكون نموذجًا يحتذى وقدوة في قيم الإسلام وتطبيقاته، مؤكدًا أن هذه الدولة التي قامت على الشريعة لم تأل جهدًا في مكافحة الفساد والمفسدين تحقيقًا للنصوص العظيمة التي أشتمل عليها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وأوضح الشريف أن الهيئة بما أنيط بها من مسؤوليات وبالرغم مما منحت من صلاحيات فإنها تترقب من منصات العلم ومنابره ومن مؤسسات التربية والتعليم بكل مستوياتها ومن مؤسسات المجتمع المدني ومن المواطنين أجمع أن يجتهدوا في الوقوف معها لأداء رسالتها فيما أوصت الندوة بوضع جائزة كبرى باسم «نزاهة» وإستثمار وسائل التواصل الحديثة في مكافحة الفساد وإطلاق قناة فضائية لتعزيز قيم النزاهة ومكافحة الفساد.
من جهته انتقد الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد عضو هيئة كبارالعلماء والمستشار في الديوان الملكي وإمام وخطيب المسجد الحرام إهدار وقت العمل في الوظيفة العامة، وقال خلال الندوة: إن الفساد من حيث تعريفه يقال إنه ضد الصلاح ويأخذ معنى البطلان وهو ظاهرة اجتماعية وإدارية وسياسية واقتصادية يتم فيها إنتهاك الأحكام والقيم والمثل والمعايير والقوانين، ومن صوره إساءة استعمال الوظيفة العامة للكسب الخاص أو الانحراف في أدائها كالرشوة والمحاباة وأخذ المال ظلمًا بغير حق، وبيّن بن حميد أن الفساد من حيث الجملة هو نوعان فساد واسع وفساد ضيق، والواسع هو حينما يكون من خلال المنظومات والشركات، ولهذا تحصل على تسهيلات عامة أومعلومات أو تراخيص فهذا مستوى فساد عام، والخاص هو ما يتعلق بالأفراد أن يقبل الرشوة مقابل خدمة وظيفية بسيطة إلى آخره وإن كانت قد تكون كبيرة من حيث قيمتها في دخل الفرد، لكنها تعتبر ضيقة من حيث محدوديتها على ما يقارب مستوى الفرد.
وقال: أن هناك إفساد النفس ذاتيًا من حيث الإصرار على المعاصي والذنوب والإنحراف والإعراض عن الحق، كما هناك إفساد الذرية والأتباع من حيث أنه قدوة سيئة وأضاف أن الفساد يقابله الإحسان في قوله تعالى (وأبتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولاتنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولاتبغ الفساد في الأرض)، مضيفًا إذا كان الإحسان عطاء وبذلا فإن الفساد مع الأسف أخذ بغير حق.
وتطرق الى أن من صور الفساد الرشوة والمحاباة والإبتزاز والمحسوبية والوساطة والإختلاس وغسيل وتهريب الأموال والتهرب من الأنظمة والإتجار بالبشر والتزوير والتزييف وفساد البيانات والمعلومات.
وفي سياق متصل طرح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتورعبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ورقة عمل اشتملت على ثلاثة محاور لمكافحة الفساد.

المدينة

زر الذهاب إلى الأعلى