سماحة المفتي: تجسيد المحرمات في المسلسلات أمر خطير ومحرم

صراحة – متابعات : حذر سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، من خطورة بعض القنوات التي تعتزم بث مسلسل رمضاني يتناول بعض الأخطاء التي تحصل في المجتمع.وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس: إن مسؤولية الشبكات المعلوماتية والقنوات عظيمة، فعلى المسؤولين عنها توجيهها نحو إصلاح المجتمع وحماية الدين والعقيدة والحفاظ على الأخلاق والقيم والبعد عن رذائل الأخلاق والأعمال.وحث آل الشيخ أصحاب القنوات الفضائية بتقوى الله وتوعية شباب الأمة والاهتمام بقضاياهم وتحذير المسلمين من مكائد الأعداء والمخططات التي تحاك ضدهم حتى أضعفت الأمة وسهلت السيطرة عليها، لافتا إلى أن الأعداء يريدون ضرب الأمة بهذه الطريقة، وأن هذه الفتن بلاء عظيم.وأضاف: هذه الدماء تراق كل يوم، والباعث على هذه الفتن هو فقد الوعي لدى الأمة حتى أصبح بعضهم يساقون كأنهم قطيع غنم لا يدرون أين يذهب بهم، فعلى المسلمين التبصر في واقعهم والنظر فيما يراد لهم، فالأمة تفرقت وتشتت وأصبحت في خوف ورعب وهوان لأن أبناءها جهلوا واقعهم ولايدرون ماذا يحاك لهم، فأصبحنا نسمع عن فتن هنا وهناك.وأضاف: «ليكن الإعلام صحيحا يحذر الأمة من مكائد الأعداء».وبين سماحته أن بعض المحطات الفضائية تعتزم عرض مسلسل يحذر من بعض المحاذير ولكن المتأمل يرى أنه يصور انتهاك المحرمات بتصوير سيئ يحطم الحواجز ويغري السفهاء بهذه الامور، والمطلوب التحذير من الشر بدون تصوير الواقع على هيئة فيلم يحكى عن بعض الأفعال المحرمة كأن يفعل الرجل بأمه أو أخته والعياذ بالله.وأوضح آل الشيخ أن كل هذا لا يجوز شرعا، فالتحذير يتم بالآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، أما تجسيد الحرام ونشر المحرمات وإعلانها فهو أمر محرم وخطير، وليحذر أصحاب تلك القنوات من قوله صلى الله عليه وسلم (من دعا إلى ضلالة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة)، ناصحا إياهم إلى جعل شهر رمضان شهر توجيه ودعوة إلى الخير لا تسلية زائدة ولا بعدا عن القيم والأخلاق الفاضلة، ولنستقبل رمضان بتوبة نصوح وعزيمة صادقة ودعوة للخير وليكن إعلامنا خادما للشريعة ولا يكون ناشرا لما يفسد الأخلاق والقيم. ( عكاظ )