سمو أمير منطقة تبوك يلتقي بأسر ة العطوي الذي تنازل عن قاتل إبنه وأسرة الزهراني المعفو عنه

صراحة – واس :التقى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك مساء أمس في جلسته الأسبوعية بمنزله بتبوك بأسرة سلامة صبيح العطوي الذي عفا عن قاتل إبنه كريم لوجه الله تعالى وأسرة المعفو عنه سليمان بن بخيت الزهراني ، اللتين قدمتا شكرهما لسمو أمير منطقة تبوك على جهوده وشفاعته التي تكللت بالنجاح في هذا العفو ،كما قدمت أسرة الزهراني شكرها وتقديرها لأسرة العطوي مؤكدة أن هذا العفو جاء من أسرة كريمة ووالد كريم .
وقال سمو الأمير فهد بن سلطان “إن الشكر لله سبحانه وتعالى” ،مؤكداً سموه أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني ـ حفظهم الله ـ يشعرون بهذا الشعور وبهذا الفضل العظيم ويثمنون هذا الموقف الكبير وهو ليس بغريب من هذا الرجل الذي هو من أسرة مباركة وقبيلة مباركة وليس بغريب على أبناء المملكة والجميع أخوة ومتألفون وأن يجعل ما قدمه والد المتنازل عن قاتل إبنه في موازين حسناته لأنه تنازل لوجه الله تعالى ولم يطلب أي شئ.
وأشار سموه إلى ان المُحب لهذه البلاد يزداد سعادة ويفاخر بما هي عليه من ألفة ومحبة بين أبناء هذه البلاد .
وقال سموه نحن في بلادنا ننعم بنعمة كبرى أولها نعمة الإسلام ونعمة الأمن والأمان وأن أي مواطن في أي منطقة من بلادنا له قضية أو أي شئ له الحق أن يقابل أي مسؤول كبيراً أم صغيرا ويأخذ حقه بشرع الله القويم ونحن في بلادنا بخير وكلنا أسرة واحدة على المحبة والتقدير .
وأضاف سمو أمير المنطقة أن بلادنا محسودة ومستهدفة في دينها وأمنها واستقرارها في ظل هذه الأحوال التي تعيشها دول من حولها .

وتطرق سموه في حديثه خلال الجلسة إلى مشروعات السدود الجديدة التي ستنشأ في المنطقة ومنها سد وادي ضبعان ووادي الأثيلي ووادي ابو نشيفه ووادي عيّرين ، وقال إن من بين هذه السدود التي سيبدأ العمل به قريباً هو سد وادي ضبعان .
وأكد سموه أن هذه السدود سوف تعمل على الحل الجذري لمياه الأمطار والسيول المنقولة وحث القائمين على تنفيذ مشروعات السدود إلى الإسراع في تنفيذها .
وقال إن ما بذل من جهود من جميع القطاعات العسكرية والمدنية بالمنطقة خلال الفترة الماضية هي جهود مباركة أشاد بها ولاة الأمر والمواطنون والهيئات بالمملكة أثناء هطول الأمطار على منطقة تبوك .
ولفت سموه إلى أن هناك مشروعات جديدة في مجال الطرق والعبارات والجسور وتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول بالإضافة إلى مشروعات خدمية جديدة سواء في مدينة تبوك وفي محافظات ومراكز المنطقة .
ومضى سموه يقول إن علينا جميعاً شكر الله سبحانه وتعالى على هذا الخير الذي حظيت به المنطقة من أمطار عمت جميع أرجائها وما قام به أبناؤكم وإخوانكم الذين عملوا في القطاعات المدنية والعسكرية من جهود يشكرون عليها وهم رجال وهذا التعاون والتلاحم بين الناس أثبت أن معدن هؤلاء الرجال عظيم ، بالإضافة إلى ما قام به شباب وشابات الجامعات والمدارس من أعمال تطوعية وهذا شئ يفخر به الإنسان .
واستطرد سموه قائلا يجب علينا عندما نأتي إلى محافظة أو مدينة أن نتكلم بما بها من خدمات بكل ثقة ومسؤلية ولا ننظر إلى من يشكك في أمور الدولة، وما حظيت به هذه المحافظات والمدن والمراكز من مشروعات تنموية كبيرة إنعكس أثرها على المواطن وحياته المعيشية .
ودعا الله سبحانه وتعالى ان يحفظ البلاد من كل مكروه وأن يقيها شر الحاسدين والحاقدين.