في #قمة_قادة_البحث_العلمي.. رئيس #كاكست يستعرض جهود المملكة في دعم نزاهة الأبحاث

صراحة – الرياض : شارك معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست” الدكتور منير بن محمود الدسوقي، في القمة العالمية الرابعة عشرة لقادة المؤسسات البحثية، التي عُقدت ضمن أعمال منتدى العلوم والتقنية في المجتمع (STS) في مدينة كيوتو اليابانية، بحضور قادة البحث العلمي وصناع السياسات والخبراء الدوليين.
وأكد معاليه في كلمته أهمية الثقة في العلم لضمان قبول المعرفة العلمية وتطبيقها ودعمها، خاصة في ظل التغيرات التقنية السريعة وحالة عدم اليقين التي يشهدها العالم.
وأشار إلى أن المملكة ترى في العلم أداة لاكتشاف المعرفة وجسرًا للتواصل بين الثقافات والشعوب، مؤكدًا التزام “كاكست” بوصفها المختبر الوطني وواحات للابتكار، بمواجهة التحديات المرتبطة بأمن البحث ونزاهته، وقابلية تكرار الأبحاث، والوصول العادل إلى الموارد العلمية.
واستعرض معاليه جهود المملكة في دعم الثقة في العلم من خلال تطوير أطر حوكمة أخلاقية لحماية البيانات والبنية التحتية، وصولًا إلى الاستثمار في مرافق بحثية متقدمة ومنصات مفتوحة تعزز مشاركة النتائج والتحقق منها على المستوى الدولي، إضافةً إلى توسيع نطاق الوصول العادل إلى الموارد العلمية عبر الشبكة السعودية للبحث والابتكار “معين”، والشبكات الوطنية للبحث والتعليم، والمشاركة الفاعلة في مبادرة السعودية الخضراء، والمبادرة السعودية-الخليجية، ومؤتمر الأطراف (COP16) لمكافحة التصحر، وغيرها من الجهود التي تنسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأفاد الدكتور الدسوقي أن الذكاء الاصطناعي يشكل محورًا أساسيًا في التحول الوطني الذي تقوده المملكة لتصبح مركزًا عالميًا رائدًا في هذا المجال من خلال إستراتيجيات تركّز على الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، وتنمية المواهب، وتطوير البنية التحتية المتقدمة.
واستعرض في هذا السياق مبادرة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” في قيادة تكامل الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، ومدينة “نيوم” التي تمثل نموذجًا حيًا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات التخطيط الحضري والتنقل والاستدامة، مؤكدًا أن هذه الجهود تسهم في تعزيز الشفافية والرؤى التنبؤية في البحث العلمي، مع ضرورة وضع معايير دولية واضحة لضمان استخدام عادل وشامل لهذه التقنيات.
وفي ختام كلمته أكد الدكتور الدسوقي استعداد المملكة للتعاون مع المجتمع الدولي لضمان استمرار العلم قوةً موحدةً وموثوقةً للبشرية، مشددًا على أهمية وضع معايير دولية لأمن ونزاهة البحث العلمي، والاستثمار في بنى تحتية تدعم قابلية تكرار الأبحاث باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز المشاركة الشاملة والعادلة في إنتاج وتداول المعرفة، لتحقيق مستقبل علمي أكثر شمولًا وموثوقية واستدامة.