المقالاتمحليات

مانجو جازان

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

تحتوي بلادنا على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية المتوزعة شرقا ووسطا وشمالا وجنوبا وأيضا غربا ، وهو أمر انعكس على تنوع المحاصيل الزراعية بل وأصبحت تلك الأراضي تستزرع أنواعا شتى من دول مختلفة وتنجح فيها بتميز ، ولنا في فراولة الحريق وعنب عيون الجواء ومانجو جازان مثال حي على هذا النجاح .

وعندما ننظر إلى أسباب النجاح بعد توفيق الله سبحانه نجد في مقدمتها دعم المملكة السخي لتوفير كل ما من شأنه تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال الزراعي بدءا من توفير المياه الصالحة للري – رغم أننا بلد صحراوي شحيح المياه – ووصولا إلى الدعم المعنوي المتمثل في الدورات التثقيفية لشريحة المزارعين ، وقد أثمر ذلك الدعم على مدى سنوات ماضية وأعطى نتائج مشجعة للاستمرار ، إلا أنه في الآونة الأخيرة اصطدم بمعضلة ليست بجديدة وهي رفع أسعار تلك المحاصيل بعد أن أثبتت نجاحها ولقيت رواجا كبيرا بين الناس ، وفاكهة المانجا الجازانية (أنموذجا) تثبت سنة بعد أخرى استغلال البعض لجودتها وحلو مذاقها وموسميتها في رفع سعرها إلى أرقام مبالغ فيها ، ما يجعل المستهلك ينصرف عنها إلى أنواع أخرى من بلدان قريبة وبعيدة  وسط تساؤل حول من المستفيد من رفع الأسعار لمانجو جازان بينما غيرها يغرق الأسواق وبأسعار زهيدة ، فهل هو أمر مقصود من أياد خفية تحاول إفساد وإفشال منتجنا المحلي لحساب منتجها الأجنبي أم هو جشع واستغلال لموسم المانجا الجازانية من بعض مزارعيها أم أن هذه هي تكلفة إنتاجها كما يزعمون ، رغم توفرها بكميات كبيرة تصل إلى حد التصدير الخارجي ؟

تساؤلات مشروعة نطرحها حبا وعشقا في منتجنا المحلي راجين أن نرى الإجابة متمثلة في إعادة سعر مانجو جازان كما عهدناها في مواسم سابقة ، ويحدونا أمل في وزارة الزراعة بتدخل عاجل يكفل استمرارية النجاح لمحاصيلنا الزراعية في ظل منافسة شرسة وأسعار قليلة وإغراق للسوق من منتجات خارجية .

 

الخاتمة :

محاصيلنا جزء من إقتصادنا.

 

بقلم / خالد النويس

الأحد 25 مايو  2025 م 

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )  

 

زر الذهاب إلى الأعلى