الوعد مع سعد

الترهيب والترغيب :- كلما نشاهده وكل ما نسمعه وكل ما نقرأه وكل ما نتابعه اليوم من أخبار وتحليل وآراء حول احتمال قيام حرب عالميه ثالثه بين عمالقة العالم امريكا واوروبا من جهة والصين وروسيا من جهة أخرى . لا شيء مستبعد فكل ما يجري على هذه الارض هو بأمر الله . والصراع مستمر بين الحق والباطل حتى يرث الله الارض ومن عليها . ليست المرة الاولى التي يمر بها العالم من صراعات وازمات وخاصه بين العمالقة الحرب الباردة بين الروس السوفييت والامريكان ليست عنا ببعيد وتخللها حروب وتهديدات وتوتر وتحريك سلاح نووي تمخض عنها انهيار الاتحاد السوفييتي وخروج دوله من تحت مظلته واستمر هذا الالم ثلاثة عقود . و هاهو الرئيس بوتن بطل الكاراتيه يحاول يعيد مجد الاتحاد السوفييتي واعادة الجمهوريات التي خرجت الى مظلته . الامريكان والاوربيون لن يستطيعوا منع الدب الروسي من المضي في مخططه . لذلك بدأت عضعضة الأكتاف والأطراف الروسية ومحاولة افساد مشروع انبوب الغاز الروسي الالماني . نعم هنالك حشود عسكريه وتحركات روسيه جاده لكن الامريكان والاوروبيون ليس لديهم سوى التهديد بالعقوبات حتى لو اجتاحت روسيا اوكرانيا . اين الامريكان عام ٢٠١٤ م عندما ضمت روسيا جزيرة القرم . سيصل القوم الى تسويات وتقاسم المصالح والنفوذ كما يحصل الان في سوريا . أزمة اوكرانيا صرفت الانظار عن ازمة الملف النووي الايراني في فيينا وهنالك حبكه وطبخه سيعلن عنها قريباً بقيادة بايدن لصالح إيران . سترفع العقوبات وستحصل إيران على أكثر من ترليون دولار مع علم الامريكان والعالم انها لن تذهب للشعب الايراني الذي يتضور جوعاً . الان وانا اكتب المقال المعلمون الايرانيون يتظاهرون للمطالبة برواتبهم المتوقفة منذ أشهر. بل ستتوجه تلك الأموال لدعم الارهاب وميليشياتها المجرمة في المنطقة وخاصه الحوثيين والجحش الشعبي في العراق وحزب اللات في لبنان. سيتدفق عليهم المال والسلاح لأطاله أمد الحرب وكذلك زعزعة الأمن والاستقرار في العالم . العجيب لم نرى اي دور لإخواننا العربان فيما يدور في العالم . وانا لا الومهم لأن الجو بارد وهابه الشمالية وعلينا فرا ثقيلة ومكتفين بترديد ( اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين ) و ( حط حيلهم بينهم ) أو المثل الذي يقول ( المشاكل في حارتك ياجحا قال بيتي برا ) وفي نفس الوقت يجب ان نكون واقعيين جامعتنا العربية ميته دماغياً في العناية المركزة والباقين السالمين ( مد رجليك على قد لحافك).
الدكتور / سعد عبدالعزيز العوده
اكاديمي وباحث مختص في إدارة الازمات
٢٠٢٢/٢/٢٢ م