المقالات

تبتزني ، فما الحل ؟

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

-أخذَتني بدايةً بالسياسة كمن يستدرج طفلاً بقطعة حلوى ، فكانت تبتسم لي بين فترة وأخرى حتى (هِمْت) بها فبت أشعر بسعادة لا حدود لها ، بل أقسم بالله لا أجد أجمل منها حين تبتسم ورغم يقيني في أن ابتسامتها ما هي إلا إغراء لمزيد من السيطرة إلا أنني استسلمت لها وكنت رهن إشارتها حتى أصبحَت تستغل حاجتي وكأنها تبتزني بل هي بالفعل تفعل ذلك ، قد يتوقع البعض أنني أصبحت أسيرًا لها لكن الحقيقة أكثر من ذلك بكثير ، لقد أصبحت انظر لنفسي (حال استرداد عقلي زمام السيطرة) على أنني (كلب) أعزكم  الله ربطته بحبل وأخذت تسير به في الشوارع – وسط إعجاب البعض واستغراب الآخر- لقد ابتعت منها ابتسامتها بالكثير من المال بعد أن استحوذت على نسبة عظمَى من أسهم العقل ، كل ذلك وأنا متأكد أنها ليست لي ولست لها وأنها ستتخلى عني يومًا ما وهذا ما حدث بالفعل، لذلك أنصح كل من يقرأ : لا تغرك ابتسامة (الدنيا) فتُحَوّلك إلى دمية بيدها.

تغريدة

– قال لي أحدهم : يا أخي فلان (يقهرني)، قلت له: وراح (يقهرك) أكثر في وقت ومكان أصعب ، قال: روح يا عَمّي أنت وإياه؟ قلت له: اسمع مني ، سيقهرك أكثر حين ينتزع -أمام عينيك-حسناتك التي تعبت عليها ، ويقهرك أكثر وأكثر حين يُؤْخَذُ من سيئاته وتُوْضع في كِفة سيئاتك بل قد يكون سببًا لا قدّر الله في دخولك للنار ، فهل علمت أن لكرهك وحديثك عن الآخرين في غيابهم ثمنٌ باهض؟

– كنت مُتعبًا حزينًا منغمسًا في التذمر بسبب بعض الظروف الحياتية المعتادة التي تمر على الناس فدخلت إحدى وسائل التواصل لأجد مقطعًا لأحد المُصابين بالسرطان أجارنا الله وإياكم يتضرع إلى الله أن يخفف عنه الألم ، هنا اقشعر جسمي وتوقفت فجأة حيث وجدت أن حزني وتعبي ما هو إلا قطرة من بحر الألم الذي يشعر به هذا الإنسان والآلاف مثله ، فيا لتفاهة ما نمر به ، لقد بكيت فرحًا وحمدت الله وشكرته على أن فضلنا على كثيرٍ ممن خلق ، أسأل الله العظيم الرحيم الكريم أن يمن على هذا الإنسان ومرضى المسلمين بالشفاء العاجل وأن يحفظنا وإياكم من كل بأس.

 

الكاتب / أحمد الشيخي

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا ) 

زر الذهاب إلى الأعلى