مكافحة الفساد : لم تردنا شكاوى فساد في القطاع الخاص

صراحة – متابعات :
قال مسؤول في هيئة مكافحة الفساد : إنه لم تردهم أي شكاوى أو ملاحظات شبهة فساد حول الشركات في القطاع الخاص التي تمتلك الحكومة أكثر من 25 في المائة منها.
وأضاف أن الهيئة تتابع أداءها نظرا لكونها تدخل ضمن اختصاص عملها الذي حددت في الرقابة على المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص المذكورة وإلى الآن لم نتوصل إلى وجود مشكلات حولها، ونحن مستمرون في متابعتها ونأمل أن تطغى قيم النزاهة على جميع شركاتنا ومؤسساتنا.
وقال الدكتور عبد الله العبد القادر نائب رئيس هيئة مكافحة الفساد أن الهيئة لا يمكن أن تقيم أعمالها بنفسها والرضا عما تقدمه ينبع من قبل الجمهور، فالمواطن الصالح إذا شعر بقيمة من قيم النزاهة ورآها تتحقق على أرض الواقع بمحاربة الفساد عند ذلك يشعر بالرضا لذلك، نحن لا نحكم على عملنا، ولكن المواطنين هم من يقومون بذلك، ونتمنى أن نكون عند حسن ظنهم.
وأضاف نائب رئيس ”نزاهة” أن مكافحة الفساد تتطلب نوعين من العمل أولهما الوقاية منه وثانيهما المكافحة وبالتالي تعزيز قيم النزاهة في المجتمع هو الهدف الأسمى الذي نسعى لتحقيقه، لأن البناء هو الأساس، أما عملية المكافحة فهي مستمرة ونعلن بياناتنا، وسلوك الفساد طارئ على المجتمع، لأن الأصل فيه هي النزاهة التي نحرص عليها، ولكن إذا وجدت مظاهر للفساد نتدخل مباشرة.
جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدتها ”نزاهة” مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مقر الجامعة، وكانت بعنوان ”النزاهة..هدفنا جميعا”، وأوضح في بدايتها الدكتور فوزان الفوزان وكيل الجامعة لخدمة المجتمع والتعليم المستمر أن انعقاد الورشة جاء لمواصلة أهمية الدور التوعوي للمؤسسات التعليمية لمحاربة الفساد والتوعية بمظاهره وأشكاله وتعزيز قيم النزاهة بين الطلاب، خاصة أنهم مقبلون على خوض غمار حياتهم العملية بعد تخطيهم المراحل التعليمية.
وعاد الدكتور عبد الله العبد القادر نائب رئيس ”نزاهة” ليؤكد أهمية التعليم كوسيلة أساسية لزرع قيم النزاهة في المجتمع، مضيفا أنه عندما تنتقل القيم من قاعات الدروس إلى الممارسة اليومية في حياتنا العامة نكون قد حققنا الهدف الأسمى لإيجاد جيل يحرص على تعزيز النزاهة في سلوكه ويغرس القيم النبيلة.
وأوضح العبد القادر أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد هي مسؤولية جميع الجهات بما فيها المؤسسات التعليمية التي يجب عليها القيام بدورها في غرس الأفكار والمبادئ والقيم النبيلة، وقال: إن الورشة تأتي ضمن أنشطة متعددة تسعى هيئة مكافحة الفساد من خلالها إلى إيصال رسالتها لجميع أطياف المجتمع، ولا سيما أن إنشاء الهيئة دليل لحرص الحكومة على الإصلاح وهي أسلوب من أساليب التقييم فأي نجاح نحصل عليه هو نجاح لمشاريع خادم الحرمين الشريفين الإصلاحية. ( الاقتصادية )