العثيمين: 27 ملياراً ميزانية البرامج

صراحة-متابعات: افتتح وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بحضور مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس الملتقى الضماني في دورته الثامنة تحت عنوان (الضمان الاجتماعي الشمولي). وألقى في بداية الحفل وكيل الوزارة للضمان الاجتماعي محمد بن عبدالله العقلا، كلمة أشاد فيها بالتطور والنقلة النوعية في أسلوب العمل ونوعية الخدمة التي شملت الصرف الآلي والبرامج المساندة والمشروعات الإنتاجية، مفيدًا أن الميزانية تم زيادتها إلى 27 مليار ريال لهذا العام بعد أن كانت 3 مليارات ريال في عام 1426هـ.
وأشار العقلا الى أن موضوع الملتقى في هذا العام يتحدث حول الصرف الشمولي الذي تنطلق أسسه من بناء شراكات متنوعة تضمن النظرة الشمولية لرعاية الأسر المستفيدة بما يحقق الحياة الكريمة لها وفقًا لتكامل الخدمة وربطها ببعض انطلاقًا من المعاشات والمساعدات والبرامج المساندة والرعاية والتأهيل والتوظيف وبرامج التدريب والمشروعات الإنتاجية بالتعاون مع عدد من الصناديق المالية المختلفة والهدف من هذا الملتقى أن يكون للضمان نظرة شمولية تضمن المعنى الحقيقي للحياة الكريمة عن طريق بناء شراكات متعددة الأطراف.
بعدها ألقى وزير الشؤون الاجتماعية، الدكتور يوسف العثيمين، كلمة أشاد فيها برعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد- حفظهم الله- لكل ما يسهم في رفاة المواطن السعودي وتلبية احتياجاته والنهوض بمتطلباته. وأوضح الدكتور العثيمين أن هذا الملتقى يأتي ليدشن اتجاهًا حديثًا يتبناه الضمان الاجتماعي كأحدث مسارات العطاء التي تنهض عبر رؤية شمولية واسعة تتكئ فيها على منظومة من محاور العطاء بينها البرامج المساندة والمعاشات والمساعدات، وكذا خدمات الرعاية والتأهيل إلى جانب برامج الصناديق الخيرية والموارد والتسليف، بحيث تغدو حزمة أمان اجتماعية ذات نظرة شمولية تحقق المعنى الدال للحياة الكريمة للأسرة الضمانية، لافتًا النظر إلى أن الضمان الاجتماعي حقق خطوات تحديثية كثيرة وذات نوعية مميزة ليس أولها اعتماد الأنظمة الإلكترونية والتقنية الحديثة في جل مفاصل أداء الواجب ومباشرة المهمة بحثًا وتدقيقًا وحفظًا وتنسيقًا وتسليمًا مثلما لن يكون آخرها استحداث البرامج المكملة دعمًا ومساندة وشمولًا.
الجدير بالذكر بأن الملتقى في يومه الأول يناقش الضمان الشمولي، حيث يقدم ورقة عمل تختص بمجالات التوعية والتثقيف بحماية النزاهة ومكافحة الفساد ويقدمها مدير إدارة التوعية والإعلام بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وورقة عمل عن تجربة هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج في برنامج تسديد جزء من فواتير الكهرباء وسيقدمها مدير عام الشؤون الاقتصادية والتعريفية بالشركة وورقة تحمل عنوان المهجورات سيقدمها وكيل الوزارة المساعد للمعاشات والمساعدات.
من جهته أوضح الدكتور جاسر الحربش مدير برنامج الوطني للتنمية الحرف والصناعات اليدوية «بارع» بالهيئة العامة للسياحة والآثار بأن وزارة الشؤون الاجتماعية شريك رئيس وأساس من خلال عدة مسارات مع الوزارة لأن لديها مسار التنمية الاجتماعية عبر مراكز التنمية والجمعيات الخيرية التعاونية واللجان الأهلية في المدن والمحافظات التابعة للوزارة.
وأشار الحربش إلى أن البرنامج أيضًا يهدف إلى التعاون مع الوزارة فيما يخص مسار الضمان الاجتماعي عبر معارض الأسر المنتجة، والذي يقام واحد منه اليوم ويضم 50 محلًا للأسر المنتجة بالمعرض والجميل في هذا الأمر بأن الأسر المنتجة نفسها باتت تدرك بأن الجهات الحكومية دورها لا يقتصر على الدعم المادي فقط، بل يصل إلى الدعم المعنوي. وأضاف الحربش بأن البرنامج لديه مسارات التمويل، حسب الصناديق المقرة من الدولة ومسارات إشراكهم في الفعاليات والاحتفاليات وموضوع التمويل قائم للأسرة التي تستوفي الشروط.
وأكد أن الملتقى سيكون بداية الانطلاق للبرنامج مع أنشطة الوزارة وتوسع في هذا المجال ليغطي جميع أنحاء المملكة، مبينا وجود تعاون مع مجلس الغرف التجارية الصناعية أو من خلال رجال أعمال مبادرين ودورنا البحث عن هذه المبادرات والتنسيق من أجل توفير جميع سبل الدعم للأسرة المنتجة في تسويق وبيع منتجاتها الحرفية والإنتاجية.

المدينة