محليات

مواطنون يشكون التسيب ونقص الأطباء وتهالك مباني مراكز صحية بالشرقية

444

 

صراحه-متابعات: شكا عدد من المواطنين في المنطقة الشرقية من نقص الأطباء والتخصصات في العديد من المراكز الصحية الحكومية بالمنطقة، وتحديدًا مدينة الدمام، إضافة إلى تهالك المباني وتسيب بعض الموظفين، مما أجبر الكثير من الأهالي على هجر هذه المراكز والتوجه إلى المستوصفات الأهلية بحثًا عن خدمات أفضل رغم ارتفاع أسعار بعض هذه المستوصفات، من جانبها أوضحت الشؤون الصحية بالشرقية وجود أعداد كافية من الأطباء بالمراكز الصحية وفق عدد السكان، مضيفة أنه الخطط المستقبلية تتضمن جعل بعض المراكز مرجعية وزيادة تخصصاتها، وكشفت عن خطة للتخلص من المراكز المستأجرة.
توجهنا  إلى مركز حي «أحد» 71 والتقت ببعض مراجعيه الذين أكدوا أن ظروفهم المادية تجبرهم على مراجعة المراكز الصحية الحكومية، وقالوا إن هناك نقص في الخدمات والكوادر الطبية في الكثير من المراكز، وعند سؤال إدارة المركز يرجعون الأسباب إلى الشؤون الصحية بالمنطقة، إضافة إلى أن أكثر الكوادر الطبية يتم الاستفاده منها في المستشفيات الكبيرة.

مطالبة بدوامين
وقال عبدالله القرشي أحد مراجعي مركز صحي حي ابن خلدون بالدمام: نطالب بإرجاع دوام الفترتين الصباحية والمسائية بالمراكز الصحية لأن هناك فئة كبيرة من المجتمع لا تسطيع مراجعة المراكز في الفترة الصباحية بحكم ارتباطها بأعمالها، إضافة إلى نقص الكثير من التخصصات والأقسام الطبية مثل تخصص الأسنان الذي تفتقده الكثير من المراكز، وتخصص الجلدية والأطفال، فلماذا لا تكون المراكز الحكومية بحجم توسع وكبر تخصصات وأقسام الكثير من المستشفيات والمتسوصفات الأهلية.
أما عبدالعزيز ضيف الله فقال: إن المراكز الصحية تعاني نقصًا كبيرًا في الأدوية.
فيما قال سحاب عبدالله إن العديد من موظفي المراكز الصحية لديهم تسيب واضح في الدوام فأي مراجع لهم يلاحظ ذلك، وقد تجد بعض المكاتب والأقسام خاوية على عروشها بسبب غياب الضبط من جانب هذه المراكز للموظفين، إضافة إلى أن تعقب الشؤون الصحية لها ومتابعتها قليل جدًا، وربما تأتي بعد اتصال مسبق لمدير المركز قبل الحضور.

تسيب وعدم انضباط
من ناحيته خالد الغامدي: نطالب مدير الشؤون الصحية بالمنطقة بتقمص شخصية مريض والذهاب إلى أحد المراكز الصحية الحكومية ليشاهد بنفسه التسيب وغياب النظافة والنقص في الأدوية والموظفين.
وفي السياق قالت أم زياد وهي إحدى مراجعات مركز صحي حي «أحد»: إن ما يحدث في القسم النسائي في المركز بعيد كل البعد عن الانضباط فتجد بعض الموظفات يتجاهلن المراجعات بسبب الهواتف المحمولة.
فيما قالت أم محمد إن هناك بعض الموظفات ممن يتعاملن مع المراجعات بدون مهنية فتجد بعضهن وكأنها مجبرة على العمل إضافة إلى وجود نقص كبير جدًا في طبيبات النساء والولادة.

رأي الشؤون الصحية
من جهته أكّد الناطق الإعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أسعد سعود أنه سيتم التخلص من المباني المستأجرة على عدة مراحل، حيث تمّ الوصول حاليًّا إلى المرحلة الخامسة من مراحل البناء، مؤكدًا حرص المديرية على سرعة تقديم الخدمات الصحية للمواطن في الأحياء الجديدة فيما يجري العمل لاستئجار مباني مؤقتة للمراكز الصحية ضمن المواصفات المعتمدة حتى يتم إنشاء مباني جديدة في تلك الأحياء.
وأبان سعود إن عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية في المنطقة بلغ 225 مركزًا يعمل حاليًّا إضافة إلى 50 مركزًا في مرحلة التشغيل بما في ذلك محافظتي الأحساء وحفر الباطن، في حين أن الخطط المستقبلية لمراكز الرعاية الصحية الأولية تتضمن تطوير المراكز وتصنيفها بحيث يتم جعل منها مرجعية وتتوفر بها عدة تخصصات، إضافة إلى وضع الخطط المناسبة لاستحداث مراكز في الأحياء الجديدة، والحرص على تطوير الخدمات.
وأضاف إن عدد المراكز الصحية التي تم استلامها مبدئياً وتشغيلها بلغ 12 مركزًا ضمن مشروع إنشاء وتجهيز (420) مركزًا صحيًّا بمختلف مناطق المملكة (المرحلة الثانية)، إضافة إلى 13 مركزًا صحيًّا ضمن المرحلة الثالثة تم استلامها مبدئيًّا وتشغيلها، مشيرًا إلى أن هناك 14 مركزًا يجري العمل بها حاليًّا.
وأبان سعود عدم وجود نقص في المراكز من حيث الأطباء، حيث إن أغلب المراكز تضمُّ أكثر من طبيب وطبيبة، ويصل العدد في بعض المراكز إلى أكثر من ذلك، خاصة بالمدن ذات الكثافة السكانية العالية، أما فيما يتعلق بالقرى والهجر فإنه يوجد أطباء فيها بما يتوافق مع الكثافة السكانية وعدد المراجعين.

(المدينة)

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى