محليات

فلكية جدة : ذروة شهب ” القيثاريات 2016″ … فجر الجمعه

51115

 

صراحة – جدة : قالت الجمعية الفلكية بجدة ان  سماء السعودية والمنطقة العربية تشهد ما بعد منتصف ليل الخميس 21 ابريل فجر الجمعه 22 ابريل ذروة تساقط شهب القيثاريات 2016.

وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد أبوزاهرة : ان هذا العام ستتزامن ذروة الشهب القيثاريات مع وجود القمر في قبة السماء ما سيؤدي الى طمس معظم الشهب باستثناء البراقة ، لذلك فان العام الحالي ليس من الاعوام المفضلة لرؤية شهب القيثاريات.

شهب القيثاريات تنشط سنويا خلال الفترة من 16 الى 25 ابريل وفي العادة  تتساقط بمعدل حوالي 20 شهاب في الساعة عند الذروة ،ومصدرها الجزئيات الغبارية من مخلفات المذنب ” تاتشر” المكتشف في 1861.

تنطلق شهب القيثاريات ” ظاهريا” من امام مجموعة نجوم القيثارة بالقرب من النجم الأبيض المزرق ” النسر الواقع فيغا ” ولكن لا علاقة بين النجم والشهب ، فالشهب تحترق على ارتفاع حوالي 100 كيلومتر في حين ان نجم النسر الواقع فيغا” يبعد مسافة 25 سنه ضوئية .

ويرجع السبب في رؤية القيثاريات تتدفق من هذا الجزء في السماء الى ان مدار الأرض يتقاطع مع مدار المذنب ” تاتشر ” في ذلك المكان، وعندما تدخل البقايا الغبارية الى الغلاف الجوي للأرض تتوهج في صورة شريط من الضوء نتيجة سرعتها العالية واحتكاكها بالهواء .

وستبدأ رؤية شهب القيثاريات من موقع بعيد عن اضاءة المدن من حوالي الساعة 2 فجرا بالتوقيت المحلي وذلك بالنظر نحو الأفق الشرقي لقبة السماء و لا توجد حاجة لتحديد نقطة انطلاق الشهب فهي تظهر من أي مكان في السماء وسوف تميل ليشتد تساقطها قبل فترة وجيزة من ظهور ضوء الفجر ، و يمكن ان تنتج ذويل غبارية براقة  تستمر لبضعة ثواني.

وايضا يمكن ان تنتج شهب براقة بشكل استثنائي تسمى “الكرات النارية”، ولكن مثل سائر الشهب الاخرى لا يمكن التنبؤ بسلوك شهب القيثاريات حيث يمكنها ان تحدث تدفق شهابي بمعدل يصل الى 90 شهاب بالساعة كما حدث العام 1982 ، أو 100 شهاب بالساعه العام 1988 أو 700 شهاب بالساعة العام 1803.

لذلك من غير المعروف اذا كان سيحصل  عرض استثنائي هذا العام ولكن من المؤكد ان القمر سيطمس الكثير من هذه الشهب .

زر الذهاب إلى الأعلى