حول العالم

برلمان إيران يبقي وزيري النفط والخارجية في مجلس وزراء روحاني الجديد

 

صراحة-وكالات:صوت البرلمان الإيراني يوم الأحد على الإبقاء على وزيري النفط والخارجية في منصبيهما وهما عضوان رئيسيان في مجلس وزراء الرئيس حسن روحاني.

ونسب الفضل لوزير النفط بيجن زنغنه في تعزيز إنتاج البلاد من الخام منذ رفع الكثير من العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على إيران العام الماضي وذلك بعد أن عقد صفقة بمليارات الدولارات مع شركة توتال الفرنسية لتطوير حقل بارس الجنوبي للغاز وهو الأكبر في العالم.

وقاد وزير الخارجية محمد جواد ظريف مفاوضات بلاده التي أفضت لإبرام اتفاق في 2015 وافقت بموجبه القوى الغربية على رفع عقوبات مفروضة على الجمهورية الإسلامية مقابل كبح برنامجها النووي.

وقال الرئيس حسن روحاني في كلمة للبرلمان قبيل التصويت بثها التلفزيون الرسمي على الهواء “الواجب الأهم لوزير خارجيتنا هو الحفاظ على الاتفاق النووي وعدم السماح لأمريكا بالنجاح وعدم السماح لأعداء إيران بالنجاح”.

وأضاف “الشخص الذي يدافع عن الاتفاق النووي يتصدى لأعداء إيران، بمعنى آخر يتصدى لأمريكا وإسرائيل وبعض الأعداء الصغار في المنطقة الذين يسببون متاعب”.

كما صوت البرلمان أيضا بالموافقة على 14 مرشحا آخرين لمناصب وزارية يوم الأحد بينما لم يحصل واحد فقط ممن رشحهم روحاني، وهو المرشح لتولي وزارة الطاقة، على العدد الكافي من الأصوات.

وانتقد الإصلاحيون روحاني قبل أسبوعين عندما قدم للبرلمان قائمة للمرشحين الوزاريين كلها رجال فقط.

وكان روحاني أشار إلى أهمية حقوق المرأة في الكلمات التي ألقاها أثناء حملته الانتخابية قبل الانتخابات الرئاسية التي أجريت في مايو أيار والتي فاز فيها بفترة رئاسية ثانية. وعين روحاني امرأتين كنائبتين للرئيس بعد يوم من تقديم قائمة المرشحين لكن هذا لم ينه الانتقادات الموجهة له.

ولا يتحمل نائبا الرئيس أي مسؤوليات وزارية كما لا يحتاجان لموافقة البرلمان.

ودعمت الموافقة على معظم المرشحين الوزاريين روحاني لكنه ما زال يواجه معارضة من المحافظين بسبب تقاربه مع الغرب عن طريق الاتفاق النووي وسعيه لتخفيف القيود الاجتماعية في الداخل.

وفي كلمته أقر روحاني، الذي لا يسيطر على الأجهزة الأمنية والقضائية التي تمتثل فقط لتعليمات الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، بالعراقيل التي تواجه حكومته في فترة رئاسته الثانية.

وأضاف “الطريق ليس ممهدا وسهلا أمامنا. في ظل الوضع الراهن الحكم في العالم بما في ذلك أوروبا وأمريكا وآسيا والقارات الأخرى ليس سهلا ولا سلسا والوضع أسوأ في إيران وفي هذه المنطقة (الشرق الأوسط) التي تسودها الفوضى التي تسببت في العديد من المشكلات لنا”.

زر الذهاب إلى الأعلى