المقالات

إلتون جوزيه Elton Jose

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

بداية لست من المتابعين للرياضة ولا أميل لها ولكن الصدفة جعلت عيناي تقع في السناب على رجل يرتدي الزي السعودي بشكل مهذب وشبه متقن، وبعد بحث سريع في محرك البحث (قوقل) عن هذا الرجل تبين لي أنه لاعب برازيلي محترف اسمه إلتون جوزيه وقد شارك في الدوري السعودي في فترة سابقة عبر ثلاثة أندية لمدة قاربت عشر سنوات .

 

هذه المعلومات البسيطة دفعتني لأعرف السر وراء ارتداءه للزي السعودي رغم انتهاء علاقته الرياضية بالمملكة لأكتشف من خلال مقابلات ومقاطع بسيطة لهذا ( الأنيق ) أنه لم يكن مجرد لاعب محترف انتهى عقده وعاد إلى بلده البرازيل ، بل إنه رجل عشق هذه الأرض واكتسب جزء كبيرا من عاداتها وأعجب بكثير من تقاليدها حتى انعكس ذلك على شخصيته الظاهرية وإتقانه لبعض الكلمات المحلية وتفاعله مع مناسباتنا الوطنية ، وغالبا ماكان يصور المقاطع المرئية وهو بالزي السعودي وممسكا بالعلم السعودي وبجانبه إبنه الذي علمه أيضا على ارتداء الزي ، وهذا ماجعل له شعبية كبيرة ومتابعين كثر بين الشباب السعوديين الذين مازالوا يتواصلون معه عبر حساباته الشخصية .

 

إن ذلك الشعور الجميل والوفاء المحفوظ والإعجاب الظاهر من الوفي إلتون جوزيه ليس غريبا منه وليس هو الوحيد ولا الأخير ممن عاش فترة من الزمن بين ظهراني هذا الشعب الكريم وشاهد بنفسه ذلك الرقي في التعامل والطيبة في الخلق والكرم في اللسان قبل اليد ، فهذا ديدن شعب المملكة منذ القدم ومازال وسيبقى بحول الله .

 

ومن هنا يقفز تساؤل مشروع حول استغلال النماذج الحية التي كان لها تواجد وتأثير في رياضتنا المحلية والإستفادة منها بعد انتهاء عقدها الرياضي لنشر صورة حقيقية وصادقة عن الإسلام والمملكة كما رأوها وعايشوها ، لتكون أبلغ في الوقع والتأثير في بلدانهم ومجتمعاتهم ، وخير مثال على ذلك هو اللاعب الخلوق ( إلتون جوزيه ) الذي قدم تجربة جميلة وصادقة من خلال ماينشره في حساباته ومايقوم به في الأكاديمية الرياضية التي يشرف عليها في بلده البرازيل .

 

الخاتمة :

(إلتون) كنت مبدعا بفنك في ملاعبنا وستبقى مبدعا بوفائك في ذاكرتنا .

 

بقلم / خالد النويس

الأربعاء 26 يونيو  2024 م .

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )  

زر الذهاب إلى الأعلى