محليات

الحقيل يُشير إلى دور “البلدية والاسكان” في مواجهة التغير المناخي

صراحة – الرياض : أكد معالي وزير الشؤن البلدية والقروية والاسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، على ما يوليه سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان من اهتمام بوضع أفضل المعايير ومؤشرات الأداء الرئيسة لتلبية أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة في عام 2015 والتزام المملكة تجاه التغير المناخي.

جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في جلسة نقاشية بعنوان “أكثر المدن ريادة في مجال التشجير” ضمن فعاليات اليوم الاول لمنتدى مبادرة السعودية الخضراء على هامش مؤتمر المناخ cop27 المنعقد حاليا في شرم الشيخ، مؤكداً أن الحكومة تهتم بتحسين جودة الحياة؛ وبناءً على ذلك فقد اتخذت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان مع الوزارات الأخرى العديد من المبادرات والاستراتيجيات شاملةً البيئة والإسكان والبنية التحتية والتعليم والصحة والنقل ، بهدف رفع مستوى المعيشة في المدن وتحقيق تقدم ملموس فيما يتعلق بانبعاثات الكربون وتحسين المناخ.

وأكد معاليه أن الوزارة تقوم حاليا بدمج هذه المبادرات في عمليات التخطيط والتصميم الحضري، لضمان تنفيذ كافة المشاريع الجديدة على أساس هذه المعايير لتحقيق الهدف الطموح بالوصول للحياد الصفري من انبعاثات الكربون بحلول 2060، مشيراً إلى أن الاستراتيجية تتضمن: زيادة المساحات الخضراء في المناطق الحضرية، ومبادرة الرياض الخضراء، وزراعة 10 مليارات شجرة بحلول 2030 للحد من التأثير السلبي لتغير المناخ، كما ان هناك عمل يركز على تطوير مصادر الطاقة المتجددة، ما سيؤدي إلى زيادة توفير الطاقة في المناطق الحضرية بجميع المدن، ومن ثم تحقيق تأثير إيجابي إضافي على اقتصاديات المدن وتحسين المناخ.

وأشار الحقيل أن لهذه المبادرات العديد من الآثار الإيجابية التي تنعكس على تحسين نمط الحياة والنقل والصحة والتعليم وقابلية مدننا للعيش، ما سيخلق تأثيراً أوسع على المستوى الكلي للجهود المبذولة نحو الوصول للحياد الصفري من انبعاثات الكربون في مدننا والمساهمة مع العالم في مواجهة تحديات تغير المناخ.

وأوضح وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، أن توسيع رقعة المساحات الخضراء في المناطق الحضرية يعد مفتاح جميع المبادرات، وهو ما تعده الوزارة هدفاً تحرص من خلاله على رفع المؤشرات الرئيسة لجودة الحياة، بما في ذلك (نسبة المساحات الخضراء والفراغات الحضرية، قابلية المشي، السعادة، خفض درجة الحرارة).

وأكد الحقيل، على حرص الوزارة على حماية الطبيعة من خلال عدة خطوات اتُّخِذت مؤخرا، منها التخطيط الجيد للمدن مع الاستخدام الفعال للموارد نظرا لندرة المياه، مضيفاً أن هناك خططاً للاستفادة من مواردنا الحالية والاستخدام الفعال للمياه الرمادية في الري، والاستخدامات الصناعية الأخرى، وكذلك تسهيل زراعة الأنواع المتكيفة مع المناخ في المملكة، والتي ستتطلب كميات أقل من المياه وستسهم في مواجهة بعض التحديات المناخية بما في ذلك خفض الانبعاثات الكربونية ودرجات الحرارة.

ونوه معاليه إلى وجود خطط شاملة لدى الوزارة ستلعب دورا رئيسا في مبادرة المملكة لمفهوم المدن الذكية التي تتضمن الابتكار والتقنية في الحفاظ على البنية التحتية والتخطيط المكاني الذكي ، لاستيعاب  زيادة  عدد السكان في المدن الكبرى، وأن الوزارة تعمل مع العديد من الشركاء في القطاع الخاص لإنشاء نظام ذكي لإدارة النفايات التي لها تأثير شديد على المناخ، من خلال الاستفادة من التقنيات المتقدمة لإدارة النفايات وإعادة التدوير وتقليل معدل مكبات النفايات.

زر الذهاب إلى الأعلى