الطلاب السعوديون المعتدى عليهم في الأردن : المستشفى رفض علاجنا بعد واقعة الاعتداء
صراحة – متابعات :
كشف الطلاب السعوديون المعتدى عليهم في الأردن مساء الأربعاء الماضي، أن الأشخاص الذين اعتدوا عليهم كانوا في حالة غير طبيعية.
وقالوا إن المستشفى الذي قام بعلاجهم بعد الحادثة رفض علاجهم بحجة أن التأمين لا يشمل مثل هذه الإصابات.
وذكر الطالب “بدر الحيدري”، أنه وزملاءه خرجوا من إحدى الدروس الخصوصية بهدف شراء بعض المستلزمات الدراسية، وفي أحد الشوارع وجدوا بعض الشباب الأردنيين وهم في حالة غير طبيعية – على حد قوله، مشيراً إلى أنهم تعرضوا لهم بالقذف والتلفظ عليهم ومهاجمتهم بالحصى.
وقال “عندها بدأ الاشتباك وتم طعننا بالسكاكين والأمواس”، وزاد “بعد نهاية الحدث توجهنا للمستشفى بسيارة أجرة ورفض المستشفى إدخالنا إلا بعد دفع مبلغ 800 دينار، لأن التأمين لا يشمل هذه الإصابات”، وأضاف” تحدثنا إلى السفارة التي توجهت إلى أربد، وأدخلنا إلى غرفة العمليات وتم إسعافنا”.
وأبان الحيدري أنهم وجدوا التجاوب الكامل من قبل السفارة السعودية أثناء وجودهم بالمستشفى وحتى خروجهم، وقال “زيارة السفير لنا باليوم التالي خير دليل على الاهتمام”.
من جانبه ذكر أحد الطلاب المعتدى عليهم – فضل عدم نشر اسمه – أنه عند بداية الحدث حاول الطلاب السعوديون إنهاء الموضوع، إلا أن نحو 9 أشخاص أردنيين اعتدوا عليهم بالأيادي، إضافة لمحاولتهم سلب ما يحملونه من أجهزة إلكترونية، مما اضطر الطلاب إلى الدفاع عن أنفسهم.
وأشار إلى أنه لم يسعفهم أحد ممن كان بالموقع، وقال” أسعفنا أنفسنا إلى مستشفى خاص، والحمد لله أدخلونا غرفة العمليات، ولطف الله فينا وخرجنا باليوم التالي”.
وأبان الطالب أنه أثناء المشاجرة لم يستطع هو وزملاؤه الوصول لمركز الأمن وتقديم البلاغ بسبب المظاهرات، وأضاف “تم إرسال رجال الأمن في تمام الساعة الرابعة صباحا، وفي اليوم التالي ذهبنا لتقديم أقوالنا بالمركز، وأثناء وجودنا في المركز تم اقتحامه من قبل المتظاهرين”، مشيراً إلى أنه تم حمايتهم من قبل رجال الشرطة، وقاموا بإيصالهم إلى منازلهم.
وأبدى الطالب قلقه إزاء مستقبله الدراسي والعلمي، إزاء الأحداث الجارية في الأردن، حيث قال “نحن مضطرون للخروج للجامعة يومي السبت والأحد بسبب الامتحانات، لأن الجامعات الأردنية لم تعلق الدراسة”، وزاد “ننتظر رداً من الملحقية بشأن الدراسة هذا الأسبوع”.
وقدم الطالب شكره للإعلام السعودي ولسفارة خادم الحرمين الشريفين والملحقية الثقافية في الأردن لما وجدوه من اهتمام ومتابعة.