#جامعة_الملك_فيصل تطور تقنية لتحويل ملوثات المياه إلى طاقة كهربائية باستخدام سعف النخيل

صراحة – الرياض : سجل فريق بحثي من كلية العلوم بجامعة الملك فيصل براءة اختراع لدى مكتب براءات الاختراع الأمريكي (USPTO)، تتمثل في تطوير تقنية تعمل على تحويل مركب اليوريا -أحد الملوثات العضوية الشائعة في مياه الصرف الصحي- إلى مصدر للطاقة الكهربائية، باستخدام مادة محفزة مستخلصة من سعف النخيل.
ويعالج هذا الابتكار الذي نفذه فريق علمي ضم الدكتور هاني عبداللطيف، والدكتور محمد جودة، والدكتورة مي خلف، أحد أبرز تحديات التلوث في البيئات الزراعية والصناعية، وهو إضرار اليوريا المتراكم بجودة المياه والتربة.
ويعتمد الابتكار على إعادة تدوير سعف النخيل -الذي يعد من المخلفات الزراعية غير المستغلة خاصة في منطقة الأحساء- وتحويله إلى مادة كربونية محفزة عبر معالجات حرارية وكيميائية متقدمة، تدمج لاحقًا في أقطاب كهربائية توظف داخل خلية تحليل كهروكيميائي، بحيث تعمل هذه الخلية على تفكيك اليوريا وتحويلها إلى نيتروجين وطاقة كهربائية، ما يحقق هدفًا مزدوجًا هو تقليل الملوثات العضوية الضارة، وتوليد طاقة نظيفة منخفضة التكاليف.
وتعد هذه التقنية بديلًا واعدًا عن المواد المحفزة المعدنية مرتفعة الثمن، مما يجعلها مناسبة للتطبيق في محطات معالجة المياه الريفية والبيئات الزراعية.
وحاز الابتكار على الميدالية الذهبية في معرض جنيف الدولي الخمسين للاختراعات 2025، كما شارك في المعرض الدولي الخامس عشر للاختراعات بالكويت 2025، وأيضًا في مؤتمر ومعرض “أسبوع المياه في الشرق الأوسط” بالخبر، محققًا اهتمامًا كبيرًا من مستثمرين وخبراء في مجالات الطاقة ومعالجة المياه.
وتسعى جامعة الملك فيصل من خلال هذا المشروع إلى تطوير نموذج صناعي تجريبي بالتعاون مع شركاء من القطاع الخاص، في إطار إستراتيجيتها لتحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات قابلة للتطبيق، تسهم في تحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز الاقتصاد المعرفي، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030.