محليات

خبراء دوليون يلتقون مزارعي النخيل بالقصيم لمكافحة سوسة النخيل الحمراء الثلاثاء المقبل

2014-09-07_054722

صراحة – بريدة: تنظم وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الثلاثاء القادم، لقاءً مع مزارعي النخيل بمنطقة القصيم حول المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء، يشارك فيه عدد من الخبراء المحليين والدوليين، ويعرضون خلاله برنامج مكافحتها في مختلف مناطق المملكة، فضلا عن أحدث الطرق التي تجري الأبحاث عليها، ومن بينها “تجربة الطاردات” و”أجذب وأقتل” واللتان أثبتتا فعالية وكفاءة لدى استخدامها.
وأوضح وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة والمنسق الوطني لبرنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في المملكة الدكتور خالد بن محمد الفهيد أن اللقاء الذي يمتد على مدار يوم كامل، يمثل فرصة جيدة لتبادل النقاش بين المزارعين مع الخبراء من داخل المملكة وخارجها، ويأتي ضمن الفعاليات التي تنظمها الوزارة والهادفة إلى تعزيز جهود المكافحة المتكاملة للحشرة، .
ولفت الدكتور الفهيد النظر إلى أن المكافحة تبدأ من مرحلة الاستكشاف عبر استخدام المصائد الفرمونية الكيرمونية، إضافة للوسائل الأخرى ومن ثم الرش باستخدام مبيدات كيميائية وحيوية آمنة، مرورا بحقن النخلة المصابة باستخدام أجهزة تحت ضغط منخفض لدفع المبيد داخل جذعها، ليصل لمواقع الإصابة بكمية قليلة من المبيد، فيما تتكفل مرحلة الإزالة بسرعة التخلص من النخيل المصاب الذي لا يمكن معالجته، حيث يتم قلعه من قبل مؤسسات متخصصة، ونقله بطريقة آمنة إلى آلات الفرم، لكي لا يشكل بؤرة لانتقال الإصابة لأشجار النخيل المجاورة .
وأشار إلى أهمية التوعية والإرشاد ، وهو ما تقوم به الوزارة عبر جهود المختصين فيها، فضلا عن الاستعانة ببيوت الخبرة في داخل المملكة وخارجها، والجامعات ومراكز الأبحاث المتخصصة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
وأضاف الفهيد أن الوزارة اتخذت قرارات صارمة لمنع انتشار الحشرة، حيث تطبق عقوبات بحق المخالفين لتعليمات الحجر الزراعي الداخلي ونقل النخيل من المواقع المصابة أو التهريب.
وشدد الفهيد على أهمية تعاون المزارعين مع المسؤولين والخبراء، حيث أن المزارعين يعتبرون العامل الأهم لنجاح جهود المكافحة المتكاملة للسوسة وتحقيق
نتائج إيجابية، بعد توفيق الله.

من جانبه أوضح منسق برنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) الدكتور عبدالله وهبي أن اللقاء سيكون شاملا لكثير من الجوانب التي تهم المزارع، حيث سيتم التطرق لوضع سوسة النخيل الحمراء في مناطق المملكة بشكل عام، وبرنامج المكافحة المتكاملة في منطقة القصيم، موضحاً بأنه سيتم عرض أحدث التطورات التي طرأت في أساليب المكافحة، ومن بينها تقنيتين تجري الأبحاث عليهما في إطار مشروع تعاون الوزارة مع الفاو الخاص بأبحاث النخيل والتمور، وهما تقنية “الطاردات الفرمونية” والتي تم تجربتها في الحقول التي شهدت معدلات إصابة عالية، فسجلت معدلات اصطياد كبيرة، وأثبتت قدرة على تخفيض نسبة الإصابة بالسوسة، لافتا النظر إلى أن آلية استخدامها تتمثل بوضع الطاردات وسط الحقل لطرد السوسة إلى الخارج في اتجاه المصائد الفرمونية المثبتة في أطراف الحقل، ليتم اصطياد حشرات السوسة البالغة.
أما تقنية “اجذب واقتل” فتقوم على استخدام الفرمون دون غذاء، حيث يتم جذب السوسة إلى المصيدة، وقتلها.
وأضاف وهبي أن اللقاء سيركز على طرق استكشاف السوسة بشكل مباشر، عبر التعرف على شكل الحشرة، ودورة حياتها، وعلامات إصابة النخيل بها، وكيفية التعامل مع الأشجار المصابة، إما بعلاجها بالتقنيات الموجودة، أو نقلها بالطرق الملائمة تمهيدا لفرمها، فضلا عن تعريف المزارعين بأخر المستجدات في مجال مكافحة السوسة، والتي تسهم في ورفع المستوى المعرفي وتوعية الحضور، وتوثيق العلاقة بين الخبراء المشاركين والمزارعين.

زر الذهاب إلى الأعلى