محليات

مؤتمر السلامة والصحة المهنية يوصي بإنشاء منصة تحوي أدلة استرشادية خاصة بقطاع التشييد والبناء

صراحة – الرياض : اختتمت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية – أمس في الرياض – النسخةَ الخامسةَ من المؤتمر السعودي الدولي للسلامة والصحة المهنية المقام بالتزامن مع المؤتمر العربي الرابع 2022م، بمشاركة منظمة العمل العربية والعديد من الجهات المحلية والإقليمية والدولية المختصة في السلامة والصحة المهنية.
وبلغ عدد المشاركين في المؤتمر أكثر من 5,800 مشارك حضورياً، وأكثر من 3200 مشارك عن بعد، و أكثر من 2350 مشاركاً حضورياً وعن بعد في ورش العمل والجلسات المصاحبة، حيث تضمَّنَت فعاليات المؤتمر 22 ورشة عمل، و 34 جلسة موازية، و 11 جلسة حوارية، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 98 متحدثًا من الخبراء والمختصين في مجال السلامة والصحة المهنية في المملكة وحول العالم.
وختم المؤتمر فعالياته بعدد من التوصيات التي حثَّت على تفعيل استخدام أحدث وسائل التقنية الحديثة و”إنترنت الأشياء” من قبل الشركات لتوفير أعلى معايير السلامة والصحة المهنية، وخلق بيئة عمل آمنة، ومشاركة الموظفين العاملين في المنشآت والشركات المتعاقدة معها في تحديد الأخطار في مكان العمل والتحكم بها، وإنشاء منصة تحوي أدلة استرشادية خاصة بقطاع التشييد والبناء؛ من أجل تعزيز الوعي بأهمية الالتزام بممارسات السلامة والصحة المهنية لإيجاد بيئة عمل سليمة وصحية وآمنة.
وأوصى المؤتمر بحثِّ القطاع الخاص على الاستفادة من الكوادر التي تم تأهيلها من خلال المشروع الذي أطلقته الوزارة لتأهيل مختصين في المجال من خلال برنامج كوادر السلامة والصحة المهنية، والعمل على تطوير سياسات وممارسات تعزِّز من مفهوم بيئات العمل التي تعمل على تقدير العاملين فيها، بالإضافة إلى بناء نظام مستدام للسلامة والصحة المهنية عبر تكوين الشراكات بين الجهات المعنية، وتعزيز مفهوم جودة الحياة في مكان العمل، وحثّ المنشآت على الالتزام بالإبلاغ عن أي حادث يقع في بيئة العمل عبر القنوات الرسمية التي توفرها وزارة الموار البشرية والتنمية الاجتماعية والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.
ويأتي هذا المؤتمر تأكيدًا على اهتمام المملكة بتطوير هذا المجال محلياً وإقليمياً ودولياً، وحصرها على بناء ثقافة وقائية مجتمعية، وإرساء دعائم الحوار بين أطراف العمل الثلاثة فيما يخص بيئات العمل، وتسليط الضوء على أحدث الأبحاث والدراسات والتوجهات الفنية والتقنية، وتسهيل تبادل الخبرات، وتكوين روابط فاعلة بين المختصين والخبراء والجهات المعنية على المستويين المحلي والدولي.
الجدير بالذكر أن الوزارة استعرضت – خلال المؤتمر- مسيرةَ البرنامج الوطني للسلامة والصحة المهنية، التي أسهمت في إضافة أكثر من 7000 فرصة وظيفية جديدة في المجال خلال السنتين الماضيتين، وإنخفاض معدل الوفيات بنسبة 74%، كما انخفضت نسبة الإصابات بمقدار 29%، مقارنة بالأرقام التي كانت مسجلة قبل خمس سنوات.

زر الذهاب إلى الأعلى