محمد بن سلمان.. شكراً

في الفترات القليلة السابقة كنا معشر الكتاب نطرح ما نراه من مظاهر مجتمعية وسلوكيات سلبية أو حتى قصور في أداء مهام بعض الجهات الخدمية التي تظهر بين الحين والآخر وتكون موضع استياء وضيق من المجتمع ، خاصة عندما يتأخر التجاوب معها أو حلها بالشكل المرضي فنظن حينها أن طرحنا ما هو إلا مجرد كلمات للتنفيس عن الحال وأن اليأس من التغيير هو سيد الموقف إلا ما ندر في بعض الحالات .
وبما أن الإنسان قد خلق عجولا بطبعه فقد كنا نعتقد أن الحل سيأتي مباشرة وسريعا بعد طرح أي مشكلة راهنة نتناولها ، إلا أن الواقع أثبت عكس ما نعتقده وان ما يتم طرحه يؤخذ على محمل الجد والأهمية والمتابعة وتقصي الحقائق بشكل مفصل ودقيق ، وهذا ما أثبته مؤخرا القائد الشاب محمد بن سلمان وبرهنه على أرض الواقع عملا وليس قولا عندما وجه سموه الكريم بتعزيز منظومة العمل الأمني ليواجه التحديات المستجدة ويكون قادرا على التعامل مع الحالات الحاضرة والمستقبلية بكل أشكالها وصورها ، وعلى إثر ذلك تم استحداث الإدارة العامة للأمن المجتمعي ومكافحة جرائم الإتجار بالأشخاص وبدء مهامها الميدانية المناطة بها على الفور ، الأمر الذي أثلج الصدور وزاد من الثقة لدى أفراد المجتمع بعد أن تمكنت في أيامها الأربعة الأولى من ضبط عدد من الجرائم المجتمعية والأخلاقية في عدد من المناطق ، وبالتأكيد فإن هذه البداية القوية تبعث بالأمان والطمأنينة بوجود تفاعل سريع وحازم مع كل سلوك يهدد أمن المجتمع ويعكر صفوه ، ويبعث برسالة شديدة اللهجة لكل من تسول له نفسه العبث أو الاستغلال أو التخريب بأن العقاب سيكون سريعا ورادعا وعبرة لمن خلفه .
وبما أننا كنا نستعجل النتائج والحلول لما نطرحه في كتاباتنا – من باب محبة وغيرة وخوف على وطننا وأفراده ومكتسباته – فإن حكومتنا أيدها الله أثبتت أنها تتابع وتراقب بصمت كل ما يطرح ويناقش لمصلحة الوطن وأن أصواتنا مسموعة ويؤخذ بها من هرم القيادة أعزها الله، وهذا ما يحتم علينا مواصلة الطرح الهادف الرامي لرفعة ونهضة وتطور هذا البلد الكريم والوصول به ومعه إلى القمم العالمية.
الخاتمة:
أمن الوطن في أمان لأنه في وجدان محمد بن سلمان.
بقلم / خالد النويس
السبت 22 فبرابر 2025 م
للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )