موسم القنص يشجع هواة صيد الصقور على الهجرة إلى الشمال
صراحة – متابعات :
بدأ هواة صيد الصقور خلال الأيام القليلة الماضية في نصب مخيماتهم في منطقة الحدود الشمالية، المكان الذي يعتبرونه خط سير تلك الطيور المهاجرة، التي تحط رحالها بعد قدومها من أوروبا، عبر رحلات تستمر فترة الشتاء بالكامل، لتعود مرة أخرى إلى مناطق تكاثرها في المنطقة ذاتها، كما أن محبي صيد الصقور يعدون العدة لهذا الموسم منذ فترة تصل في بعض الأحيان إلى خمسة أشهر، وفي موازنات كلفتها تقارب 200 ألف ريال.
وقال محمد العنزي: «نعشق هذه الهواية منذ 15 سنة، وأنا أحرص كل عام على أن أكون أول المخيمين في البراري، فهو أمر ممتع، يجعلنا نتعلق بها، ونجلس في مخيماتنا قرابة شهرين»، لافتاً إلى أنهم يختارون المكان والزمان، ويحملون أمتعتهم ويلاحقون أي تجمع للطيور.
وأشار إلى أن هواة الصيد يحرصون على هذا الموسم منذ بدايته، لاسيما في هذا الوقت من السنة الذي يميل فيه الجو إلى البرودة ليلاً والدفء نهاراً وقال: «برنامجنا يبدأ في الصباح الباكر قبل الفجر بدقائق، ثم نذهب في جولة البحث عن الطيور حتى الساعة العاشرة، لنعود لمخيمنا للغداء، ثم ننطلق مرة أخرى قبل مغيب الشمس بساعتين، لأن الطير يكون في حال جوع شديد، لذا تكون عملية الصيد سهلة».
وعن أسعار الطيور أضاف العنزي: «تتراوح أسعارها بين 25 و130 ألف ريال، ويكون هناك لقب طير الموسم لمن يحصد أعلى سعر، وحقق هذا الرقم قبل نحو يومين بسعر 291 ألف ريال، ووصلت أحجام المبيعات خلال هذا الموسم إلى خمسة ملايين ريال، لافتاً إلى أن الصقور تتفاضل في ما بينها بالألوان وكبر الهامة وجمال الرأس وسعة العيون المغطاة بالقحف.
وأضاف أنه من ميزات الصقر وسع المنخر وطول العنق وعرض الصدر والوسط، كما يفضل أن يكون جليل الفخذين وقصير الساقين، وأنه عندما تكون ساقاه منفرجتين عند وقوفه يسمى أفجح، وإذا كان العكس أي أن رجليه عند الوقوف تبدوان وكأنهما على بعضهما، فهذا يسمى الألز، لافتاً إلى أنه يفضل أن يكون قريب القعدة من القفا كأنه مصلوب، وطويل الجناحين، وقصير الذيل، وتكون أصابعه متينة وخشنة ولسانه أسود وخاليا من المدامع وثقيل الوزن.