المقالات

” الوعد مع سعد”

هل تصبح العيون الخمس تسعاً :- الكثير منا قد لا يعرف مالمقصود بالعيون الخمس ( Five  Eyes )( FVEY ) التي أسستها بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية في عام ١٩٤٣ م بعضوية الولايات المتحدة الاميركية وكندا واستراليا ونيوزلندا وجميعهم من الناطقين باللغة الانجليزية. مركز العيون الخمس هو اكبر مركز استخباري في العالم مهمته مراقبة الاتحاد السوفييتي في ذلك الوقت خلال الحرب الباردة بالإضافة الى جمهورية الصين ووضع له مراكز في جميع الدول الاعضاء. ويقوم المركز بتزويد أجهزة الاستخبارات في الدول الاعضاء بجميع المعلومات التي يحتاجونها . بعد عام ١٩٥٦ م وبروز الدور الامريكي في العالم وارتفاع حدة التوتر بين القوتين وخاصه في سباق التسلح وما يسمى بحرب النجوم . لم ينضم الى العيون الخمس أي دوله أخرى طوال أعوام الحرب الباردة حتى إسرائيل لم تضم الى هذا التجمع الاستخباري. بعد انتهاء الحرب البارده عام ١٩٩٠ م وانتهاء ما يسمى بالاتحاد السوفييتي. حاول الامريكان ضم اقوى استخبارات عالمياً وهي جهاز المخابرات العسكرية الباكستاني ISI ولكن الباكستانيين رفضوا الانضمام الى هذا التحالف الاستخباري. بعد عام ١٩٩٠ م توجهت نشاطات هذا الجهاز العيون الخمس الى العالم الاسلامي وخاصه العالم العربي بعد انتهاء الحرب الأفغانية وبداية مسرحية الارهاب. في عام ٩٤ م كلف جهاز العيون الخمس بإدارة السجون السرية في اوروبا التي اقامتها امريكا لمكافحة الارهاب . فشلوا فشلاً ذريعاً في وقف العمليات الارهابية. جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير وهي عملية ٩/١١ عام ٢٠٠١م والتي اتهمت القاعدة بتنفيذها والصقت تهمة الارهاب بالإسلام والمسلمين مع العلم ان بعض المصادر تشير الى أن مركز العيون الخمس من المشاركين في هذه العملية باعترافات كثير من المسؤولين الامريكان. العيون الخمس هي مصدر كذبة سلاح التدمير الشامل في العراق وهم المخططون لاحتلال العراق وتدميره وتسليمه للمجوس حلفائهم . قصة مركز العيون الخمس طويله لكن الذي لفت نظري للكتابة عنه هو الدعوة التي وجهها الامريكان لليابان وكوريا الجنوبية والهند والمانيا للانضمام للمركز . هذه الدعوة هي بقصد التركيز على محاصرة الصين ومتابعة نشاطاتها التكنولوجية والاقتصادية لكن هذه الدول لن تضحي بعلاقاتها مع الصين الاخطبوط القادم لعيون الامريكان . الحروب القادمة هي حروب تكنولوجية بحته الكل الان يجري التجارب على مقدرة السيطرة والدخول الى مواقع الدول الصناعية لتعطيل فاعلية هذه الأسلحة مستقبلياً . وخاصه الصواريخ والطائرات المسيرة التي اصبحت في تناول الجميع ونجاحها في الوصول الى الاهداف بدقة. كان الله في عون الدول الضعيفة التي لازالت تعتمد على صناعاتهم .

 

الدكتور / سعدعبدالعزيزالعوده

٢٠٢١/١٢/٩ م

زر الذهاب إلى الأعلى