محليات

“ترشيد” تستكمل مشروع مباني ومرافق مجمع الطلاب بجامعة الملك سعود

صراحة – الرياضاستكملت كل من الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة “ترشيد”، وجامعة الملك سعود، أعمال مشروع رفع كفاءة الطاقة في مباني ومرافق وإنارة الشوارع التابعة لجامعة الملك سعود، وذلك ضمن أهداف الشركة الرامية إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في جامعات المملكة، إنفاذا للتوجيهات السامية الكريمة.
وأُنشئت جامعة الملك سعود منذ افتتاحها في عام 1405هـ باستخدام أحدث التقنيات المتاحة في ذلك الوقت من خلال استخدام أنظمة التحكم بالهواء المضغوط في جميع الأنظمة الكهروميكانيكية، وكذلك المحافظة على استدامة الأنظمة في جميع مرافقها.
وقامت الجامعة بعددٍ من المبادرات التي كان الهدف منها تحديث وإعادة تأهيل تلك الأنظمة، فضلا عن استخدام أحدث التقنيات في مرافق الجامعة التي تم إنشاؤها حديثاً لتحقيق الوفر في استخدام الطاقة.
وقامت “ترشيد” مع فريق الجامعة من خلال المشروع برفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في معظم مباني ومرافق المدينة الجامعية للطلاب، حيث أعيد تأهيل 44 مبنى تابعًا للجامعة بإجمالي مساحة تبلغ أكثر من 1.2 مليون متر مربع، وذلك وفقا للمواصفات القياسية الصادرة عن الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وكذلك المعايير العالمية التي تهدف إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها.
وأوضح وكيل جامعة الملك سعود للمشاريع الدكتور عبدالله بن محمد الصقير، أن هذا المشروع سيسهم في تحقيق المستهدفات الإستراتيجية الوطنية لكفاءة الطاقة، والذي تهدف الجامعة من خلاله إلى رفع مؤشر جودة استخدام الطاقة في مباني ومرافق الجامعة، وخفض استهلاكها، مبيناً أن التعاون القائم بين الجامعة وشركة “ترشيد” يلتقي مع مستهدفات رؤية المملكة الرامية إلى تحسين جودة الحياة والاستفادة المثلى من الثروات الطبيعية وخفض الانبعاثات الكربونية، وأن العمل قائم ومتواصل على استكمال المراحل المتبقية من مشروع رفع كفاءة الطاقة في جميع مرافق الجامعة.
وعن تفاصيل المشروع؛ أفاد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لـ”ترشيد” وليد بن عبد الله الغريري، أن الشركة قامت بإجراء المسوحات الميدانية والدراسات الفنية على مباني ومرافق الجامعة وتبين لها أهمية العمل على رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في مباني ومرافق وشوارع المدينة الجامعية, كما تبيّن لها أهمية تطبيق 11 معيارًا رئيسيًا لرفع من كفاءة استهلاك الطاقة، وتتضمن المعايير العمل على أنظمة التكييف والتحكم والإضاءة، حيث عملت الشركة على استبدال وحدات التكييف المجمعة والمنفصلة بوحدات أعلى كفاءة في استهلاك الطاقة، وتركيب أجهزة إدارة التحكم الذكي لوحدات التبريد (CHILLERS) وإضافة أنظمة التحكم بوحدات مناولة الهواء (AHUs)، كما قامت (ترشيد) بإعادة تأهيل أنظمة التحكم في المباني من خلال استبدال أنظمة التحكم بالهواء المضغوط (Pneumatic Control) بأنظمة تحكم حديثة إلكترونية (ELECTRONIC CONTROL).
وشملت المعايير أنظمة الإضاءة وذلك عن طريق استبدال الإضاءة التقليدية الحالية بأنظمة الــ(LED) الموفرة للطاقة وذات الأداء العالي في البيئة العملية، وتركيب حساسات التحكم في المكاتب والمباني والمرافق التابعة للمدينة الجامعية للطلاب بالإضافة إلى استبدال أكثر من 6,100 مصباح إنارة شوارع تقليدي الى مصابيح بتقنية الـ LED المرشدة للطاقة.
يذكر؛ أنه ومع استكمال أعمال مشروع رفع كفاءة الطاقة لمباني ومرافق جامعة الملك سعود، الذي يعد واحداً من أكبر مشروعات كفاءة الطاقة في الشرق الأوسط من حيث إجمالي الوفورات المتوقع تحقيقها، فإن الوفر المتوقع بلغ 99.7 مليون كيلو واط ساعة سنوياً, إضافةً إلى الأداء الأفضل لأجهزة التكييف والإضاءة؛ فإن الوفر المتوقع من المشروع يعادل استهلاك أكثر من 158 ألف برميل نفط مكافئ، وتفادي حوالي 57 ألف طن متري من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يعادل الأثر البيئي لزراعة أكثر من 958 ألف شتلة سنوياً.
وتسعى الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة في رسالتها إلى خدمة هدف الاستدامة الإستراتيجي للمملكة المنبثقة من رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.

زر الذهاب إلى الأعلى