حول العالم

طالبان تشن هجوما في وسط كابول

الشرطة: ارتفاع عدد قتلى انفجار كابول إلى 28 قتيلا

صراحة – وكالات : شنّت حركة طالبان الأفغانية تفجيرا انتحاريا وهجوما بالرصاص على مبنى أمني حكومي في ساعة الذروة الصباحية يوم الثلاثاء في وسط العاصمة كابول مما أسفر عن مقتل 28 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 320 وهو أكبر عدد من القتلى يسقط في هجوم واحد في العاصمة الأفغانية منذ عام 2011.

وندد الرئيس أشرف عبد الغني بالهجوم “بأقوى العبارات الممكنة” في بيان أصدره القصر الرئاسي الذي يقع على بعد بضع مئات من الأمتار فقط من موقع الانفجار.

واكتسبت حركة طالبان قوة منذ انسحاب معظم القوات القتالية الدولية في نهاية عام 2014 ويعتقد أن الجماعة المتشددة في أقوى حالاتها منذ أن أطاحت بها قوات مدعومة من الولايات المتحدة عام 2001.

وقال عبد الرحمن رحيمي قائد الشرطة في العاصمة الأفغانية كابول إن مدنيين وأفرادا من قوات الأمن الأفغانية قتلوا وجرحوا حين فجر انتحاري نفسه خارج مكتب لمديرية الأمن الوطني.

ووصف شهود الفوضى التي سادت بعد الانفجار. وقال أمير الذي يعمل في مطعم قريب “كنت هنا عندما وقع انفجار ضخم. شاهدت ثلاثة صبية أصيبوا بجروح خطيرة في الرأس. جرح عمي وشقيقي لايزال مفقودا لا أعرف ماذا حدث له.”

وهذا هو أكبر عدد من القتلى يسقط في هجوم واحد منذ عام 2011 حين لقي نحو 60 شخصا حتفهم في تفجير انتحاري خارج مسجد ومن شأنه أن يزيد المخاوف في أفغانستان والغرب من انزلاق البلاد إلى مزيد من العنف.

وقال رحيمي إن أحد المهاجمين حاول دخول مبنى مديرية الأمن الوطني عبر جدار متهدم لكن تم كشف أمره وقتل.

*دخان وصفارات

وقالت طالبان على موقعها الإلكتروني إنها نفذت التفجير الانتحاري على الوحدة العاشرة المسؤولة عن حماية وزراء الحكومة والشخصيات الهامة.

وأشارت إلى أن التفجير الانتحاري نسف البوابة الرئيسية عند واجهة المكتب مما أتاح لمقاتلين آخرين بينهم انتحاريون الدخول إلى المجمع الذي يخضع لحراسة مشددة.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان منفصل إن المهاجمين اشتبكوا مع قوات الأمن الأفغانية داخل المبنى.

وتضخم الحركة المتشددة في الغالب من شأن عملياتها ضد الأهداف الحكومية والعسكرية.

وشوهدت سحابة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من المنطقة المجاورة لمجمع السفارة الأمريكية بعد الانفجار مباشرة.

كما دوت صفارات الإنذار لدقائق من مجمع السفارة القريب أيضا من مقر بعثة حلف شمال الأطلسي (الدعم الحازم).

وأكدت السفارة الامريكية وبعثة حلف الأطلسي أنهما لم تتأثرا بالانفجار.

وأعلنت طالبان بداية هجوم الربيع في 12 أبريل نيسان ومنذ ذلك الحين احتدم القتال حول مدينة قندوز الشمالية على الرغم من أن الأوضاع في العاصمة استمرت هادئة نسبيا.

ووقعت قندوز خامس أكبر مدينة في أفغانستان في أيدي طالبان لفترة وجيزة في سبتمبر أيلول الماضي في أكبر ضربة لحكومة عبد الغني منذ أن أنهت القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي عملياتها الحربية في نهاية 2014.

كما حقق مقاتلو طالبان مكاسب ميدانية في إقليم هلمند الجنوبي مما أرهق القوات الأفغانية التي تبذل جهودا مضنية لاحتواء حركة طالبان التي تسعى للإطاحة بالحكومة والعودة إلى السلطة.

وجاء تفجير يوم الثلاثاء بعد أيام من تقرير صادر عن الأمم المتحدة جاء فيه أن القتال في المدن أدى إلى ارتفاع حاد في أعداد القتلى والجرحى بين النساء والأطفال في أفغانستان هذا العام.

وقالت السفارة الأمريكية إن الهجوم يسلط الضوء على الضرر الذي ما زالت طالبان تلحقه بالشعب الأفغاني.

وقالت في بيان “تستحق أفغانستان السلام والأمن لا الهجمات التي تستهدف الآباء الذين يصطحبون أولادهم إلى المدرسة والعمال أثناء تنقلهم في الصباح ومن يهبون للمساعدة في الدفاع عن مواطنيهم

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى