طرز وأنواع الأعمدة المصرية القديمة

تتميز معابد مصر القديمة بوجود ذلك العدد الضخم من الأعمدة الحتحورية ذات الأشكال المختلفة ، ويلاحظ أن هذه الأعمدة قد أستخدم في تشييدها أنواع متعددة من الأحجار الصلبة.

أصول الأعمدة :

كانت هذه الأعمدة مأخوذة من نباتات المستنقعات البدائية، وسقف المعبد هو السماء وأرض المعبد هي الأرض، ومقاصير المعبد وأفنيته هو العالم الآخر(السفلي) ، كذلك كان المصري القديم قد اعتبر الطريق الرئيسي للمعبد هو طريق الشمس ، وهذا ما سيؤثر علي فكر المعماري المصري القديم ، وبخاصة فيما يتعلق بنوع الأعمدة ، وأماكن تواجدها في المعبد المصري القديم.

وكانت تيجان هذه الأعمدة تُنحت أو تُشكل علي هيئة زهور بردي متفتحة أو زهور لوتس ، أو أشجار نخيل مورقة، وكان سبب اختياره لهذه النباتات لأن لها قيمة ورمزية عقائدية في الفكر المصري القديم ، وعند دراسة موجزة عن الأعمدة في المعبد المصري فتبين أن لها أربع أستخدامات :

تستخدم كصفوف أعمدة (بوائك) حول الأفنية والإبهاء الداخلية .

كانت تستخدم مدخلاً لبعض الأروقة .

لكي تكون ما يشبه بطريق محوري ، أو طريق المواكب في معبد الأقصر.

تستخدم لحمل الأسقف العليا في المعابد والمقابر المصرية القديمة .

 

 

 

طرز وأنواع الأعمدة المصرية القديمة

الطراز هو ذلك التصميم المأخوذ من أصول قديمة في العمارة المصرية ، وأصبح منتشراً في العصور اللاحقة له في التصاميم المعمارية والمنشآت الهندسية المصرية القديمة.

والعمود هو عبارة عن قائم بسيط وقد يكون قطاعه مربعاً أو مستطيلاً أو مستديراً أو بيضاوياً ، وهو العنصر الإنشائي الحامل للأحمال العليا والأحمال الثابتة والمتحركة.

أنواع الأعمدة:-

الأعمدة الخشبية: هي أعمدة ضيقة عند القاعدة ممتلئة عند القمة ولها تاج مجهز عند القمة (لسان) ، وتركب في السقف عن طريق لسان من الخشب ، وهو يأخذ شكل نبات البردي الملفوف ، كذلك ظهر نوع جديد من الأعمدة الخشبية متعددة الأوجه Polygonal   وهنا فإن بدن العمود يستدق ويقل سمكه من القاعدة إلي القمة وفي القمة يوجد ما يشبه الوتد يدخل في السقف حيث يثبت العمود وعليه بقايا ألوان .

وفي الدولة القديمة حلت العمارة الحجرية بدلاً عن النباتية والخشبية ولكن ظلت الصورة النباتية في مخيلة المعماري المصري القديم ، وقد وصلت تلك النماذج الحجرية لقمة الثراء والتنوع والابتكار.

وفي الدولة الحديثة حدث تنوع كبير في أشكال الأعمدة وبخاصة معابد طيبة .

 

 

 

لم يترك المعماري المصري القديم أعمدة معابده أسطوانية كانت أم مستطيلة لمجرد أنه تتلقي أعتاباً أفقية ، لكنه أعطاها الملمس بالنحت التشكيلي أو الرمزي ، ما قسمها إلي تاج ورأس ، ثم نحتها نحتاً تعبيرياً ، وشكلياً بأشكال متعددة لزهور أو نباتات أو رؤوس معبودات تري من الجهات الأربع.

التصنيف المعماري للأعمدة المصرية القديمة

التصنيف الأول : يري أصحابه أن الأعمدة في مصر القديمة تنقسم إلي قسمين وكلا منها يعود إلي أصل وتاريخ قديم .

هو يقلد في الحجر ما يماثل الطبيعة من نباتات طبيعية وأشجار تنمو في شكل حزم ونباتات مربوطة معاً.

ما يمثل الدعامات الأربعة ذات الأصول القديمة وبعض الإضافات المتأخرة ، وبعض الرمزية وربما يعود أغلبها لبعض المقابر الصخرية البدائية.

التصنيف الثاني: ويري أصحاب هذا الرأي أن الأعمدة المصرية القديمة تنقسم إلي نوعين :

نوعية من الأعمدة ذات الشكل الهندسي ( أعمدة مربعة – متعددة الأضلاع- الأعمدة الأسطوانية).

نوعية ترتكز علي شكل نباتي ( أعمدة بردية – لوتسية – نخيلية)

نوعية كانت تمثل رموزاً معينة لبعض المعبودات أو معبودات بذاتها وهي الأعمدة ذات التيجان الحتحورية والدعامات الأوزيرية وغيرها.

التصنيف الثالث: وتنقسم إلي قسمين:

أعمدة ذات أصل معماري بحت وهي ذات خطوط زخرفية قليلة

أعمدة ذات خطوط لينة وهي جميلة الشكل

وفي النهاية يمكننا أن نقسم أنواع الأعمدة إلي صنفين:

أعمدة ذات أصل نباتي

أعمدة هندسية ورموز دينية خالصة.

المراجع التي أستعان بها الطالب:

سيد توفيق: تاريخ العمارة في مصر القديمة ، القاهرة ، 1990م ، ص ص 118.

عبد العزيز صالح  : حضارة مصر القديمة وآثارها، القاهرة ، ص 126.

محمد أنور شكري : العمارة المصرية القديمة ، القاهرة ، 1986م ، ص ص 93-95.

مرفت عزيز عزيزي : الزخارف النباتية في العمارة المصرية القديمة في عصر الدولة الحديثة ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الآثار – جامعة القاهرة، 2001م ، ص 58.

محمود عوض السيد قاسم : تطور أعمدة معابد الدولة الحديثة ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الآثار – جامعة القاهرة ، 2006م ، ص 57.

 

د/ أحمد محمد عبد العال

للأطلاع على مقالات الكاتب الاخرى ( أضغط هنا )