محليات

عبد اللطيف آل الشيخ : لا ندعي العصمة فكلنا خطاؤون وزوار الآثار نستقبلهم بالماء البارد

15-9

صراحة – متابعات : جرد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ نفسه ومنسوبي جهازه من «العصمة» المزعومة التي يرى البعض أنها ضمن «بروتوكولات» الحسبة، حيث اكتفى بالتعليق بالقول: «كلنا خطاؤون، لا ندعي العصمة ونعترف بالخطأ إذا وقع ولا نرضى أن نظلم أحدا ولا نقبل على أنفسنا الظلم»، معتبرا أن ما يجري من اعتداءات من قبل منسوبي الهيئة على الغير وكذلك الاعتداء الذي طال بعض رجال الحسبة هو ضرب من (الامتحان) الذي يتجاوزه البعض بالصبر والاحتساب ويذهب به آخرون صوب التقصد والتصيد في المياه العكرة للتشفي من هذا الجهاز الحيوي الذي يجد كل الدعم من ولاة الأمر ويمضي لتحقيق شعيرة إسلامية نبيلة».

وحول مشاركة الهيئة في موسم الحج، لاسيما في مواقع الآثار الإسلامية الشهيرة، وما يثار حول منعهم الحجاج من الوقوف عليها قال آل الشيخ: «لم نمنع أحدا من زيارة المواقع الأثرية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، على العكس نستقبل الحجاج هناك بالماء البارد في الطرقات، ولا يزال هناك لبس وتهم تلاحقنا ونحن منها براء، نحن هناك للتوعية وشرح المعتقدات الخاطئة، لا نتدخل فيما عدا ذلك، مسألة الآثار والخلاف حولها لسنا طرفا فيه، هناك جهات مختصة هي من تقرر فقط ونحن ننفذ ما يصلنا، دورنا هو أن يدرك الحجاج أن الوقوف عل تلك المواقع ليس من مناسك الحج، وقد تجاوب معنا في الأعوام السابقة نحو 80% منهم ورفع عنهم الجهل من خلال الفرق التوعوية الميدانية هناك».
وشدد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على أن رجال الحسبة في الحج لا يتدخلون مطلقا في مسألة المذاهب المختلفة وقال: «لا نتقاطع مع هذا الأمر في الحج، نراعي ذلك ونؤمن به وندرك الأمور المذهبية والنفسية أيضا للحجاج، نقوم بدورنا بعيدا عن التشنجات التي لا طائل منها وقمنا بتدريب منسوبينا على ذلك».
وانتقد الدكتور آل الشيخ ما أسماه بالفوضى العارمة في الإعلام الجديد وقال: «نعاني حقا من شائعات لا صحة لها وأخبار كاذبة تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي دون تحري الدقة والحقيقة، بل هناك من يصنع من قضايا عادية تمر في بعض مراكز الهيئة الميدانية قضايا كبرى وهناك من يسير على خطى صنع القبة من الحبة، نتمنى فعلا ضوابط لهذا التجاوز والفوضى العارمة».
وكشف الدكتور آل الشيخ انطلاقة أعمال الحافلة والسيارات الكهربائية (عربات القولف) التوجيهية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عدد من المواقع في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقد استخدمت الرئاسة مؤخرا معرضا توجيهيا متنقلا (حافلة) تسمى صالون الهيئة توزع المواد التوجيهية على الحجاج والزوار وتعرض أفلاما توعوية عبر شاشتي عرض حديثتين مقاس (2 × 3 م) مرتبطتين بالحافلة، كما تحوي الحافلة 8 نوافذ يتمكن من خلالها الأعضاء من توزيع المواد التوجيهية بشتى اللغات الحية، وتضم الحافلة مجلسا لاستقبال الزوار يحتوي على شاشة عرض داخلية LED، كما أن الحافلة مزودة بمولد كهربائي خاص يغني عن استخدام مولد الحافلة. إضافة إلى سيارات كهربائية (عربات القولف)، يتم استخدامها في موسم حج هذا العام لتوزيع الكتب والمطويات والمطبوعات لحجاج بيت الله الحرام، وزوار المدينة المنورة، وذلك لسهولة تنقلها ووصولها إلى الحاج، وتتسع السيارة لعشرة آلاف مادة توجيهية متنوعة، كما أنها تعمل بالكهرباء مما يجعلها صديقة للبيئة، حيث لا ينبعث منها رائحة العوادم أو غيرها.
وقال رئيس الهيئة : سنقوم بدورنا التوجيهي الإرشادي من خلال توزيع أكثر من 13 مليون مادة توجيهية، فيما كلف نحو 1100 ما بين عضو و500 مترجم وإداري لخدمة حجاج بيت الله الحرام خلال حج هذا العام عبر المراكز التوجيهية، في مكة المكرمة وهي: (مركز جبل النور، ومركز جبل ثور، ومركز جبل عرفة، ومركز مقبرة المعلاة، ومركز مكتبة مكة المكرمة، ومركز الجعرانة، إضافة إلى فرقة توجيهية عند مسجد البيعة).
وكذلك المراكز المماثلة لها بالمدينة المنورة، وهي: (مركز هيئة البقيع، ومركز الشهداء، ومركز الخندق، ومركز المنطقة المركزية، ومركز الميقات، إضافة إلى كبينة توجيهية قرب مسجد قباء).
وحول آخر مستجدات قضية الاعتداء على البريطاني في الرياض ورفض الأعضاء المعاقبين قرار النقل، وتشكيكهم في نظامية التعامل مع قضية البريطاني وزوجته، وقضايا أخرى سابقة قال: «قمنا بما يرضي الله ثم يحقق العدالة واتخذنا ما يجب أن يتخذ إداريا، ولا بد أن يدرك الجميع أن العصمة ليست لأحد إلا الله، أما ما يخص البريطاني وحقه الخاص فلم نتدخل فيه مطلقا، المعاقبون منحوا مهلة كفلها لهم النظام للمباشرة وفي حال رفضهم سيتخذ الإجراء النظامي».
وعن ما يشاع حول تقصد رجال الهيئة لبعض الأجانب، لاسيما بعد هذه القضية، قال: «ليس صحيحا مطلقا، ما جرى في جدة عبارة عن قضية مستقلة لأجنبي كان يصنع الخمور وقمنا بالإجراء المتبع في مثل هذه الحالات، وما جرى في الرياض كانت قضية أيضا سيئة لا نسمح بها وتجاوزا غير لائق وتم التعامل مع الأجنبي أيضا هناك وفق المتبع، لا نريد أن نحمل الأمور أكثر مما تحتمل، نحن نمضي وفق نهج الشريعة ولا نظلم أحدا إن شاء الله».

 

( عكاظ )

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى