محليات

فريق بحثي بـ”طب جامعة الملك سعود” يتوصل للكشف عن مؤشرات حيوية لسرطان بطانة الرحم

صراحة – الرياض : توصل فريق بحثي في مختبر البروتيوميكس (Proteomics Laboratory) بالمركز الجامعي لأبحاث السمنة بكلية الطب في جامعة الملك سعود إلى اكتشاف مجموعة من المؤشرات الحيوية التي يمكن استخدامها للكشف المبكر والتوقع بحدوث سرطان بطانة الرحم بمشيئة الله عند مَنْ يعانون من تضخم بطانة الرحم .
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها في المملكة التي تجمع بين علم البرتيوميكس مع تحليل المعلوماتية الحيوية للكشف المبكر عن سرطان بطانة الرحم.
وأشرف على الدراسة التي جاءت بعنوان (تحليل المسار البروتيني لأنسجة المرضى الذين يعانون من تضخم وسرطان بطانة الرحم) الدكتور عاصم بن عبدالعزيز الفدّا والدكتور هشام بن عبدالكامل والدكتور أفشان مسعود، بالتعاون مع قسم النساء والولادة بإشراف الدكتور خالد عكور والدكتور هاني الهلال، ومع وحدة علم التشريح النسيجي بقسم علم الأمراض ممثلاً بالدكتور مارية عرفة.
ويعد سرطان الرحم Endometrial cancer (EC) من بين أكثر الأورام انتشارًا في النساء في العالم، وتمثل نسبته حسب إحصائيات عام 2018 ما يقارب 6% من السرطانات فيما شملت الدراسة التي قامت بها كلية الطب مجموعة من النساء السعوديات من سن 46 إلى 75سنة، قُسموا إلى ثلاث مجموعات حسب المعايير السريرية للدراسة، المجموعة الأولى هي من الأصحاء (Control)، المجموعة الثانية من مرضى تضخم بطانة الرحم (ما قبل السرطان) (Hyperplasia) والمجموعة الثالثة من المرضى المصابين بسرطان بطانة الرحم (EC) حيث تم تحليل المسار البروتيني لأنسجة بطانة الرحم لكل المجموعات الثلاث بواسطة تقنية البروتيوميكس بالمركز الجامعي لأبحاث السمنة.
ويعتمد نهج علم البرتيوميكس على استخدام تقنية مطياف الكتلة عالية الدقة ( MALDI-TOF Mass Spectrometry ) وهو أسلوب تحليلي حساس ومتعدد الاستخدامات يساعد في التحديد الدقيق والكمي للبروتينات المعدلة لتحديد تغير البروتينات والمؤشرات الحيوية بين كل مجموعة، ومقارنة المسار البروتيني بين المجموعات الثلاث.
وتشير التغييرات في البروتينات إلى غزو السرطان أو تقدمه أو حتى مدى الاستجابة للعلاج، وبدورها يمكن أن تعمل هذه البروتينات كمؤشرات حيوية يمكن استخدامها في الفحص المبكر، أو في التشخيص، أو في مراقبة المرض واحتمالية معاودة حدوثه.
وتوصلت الدراسة إلى أن التعبير البروتيني يمكن أن يعكس الظروف الفسيولوجية لهذا المرض بشكل دقيق، وبإمكانية استخدام هذه النتائج في التوصل إلى فحوصات سريرية تشخيصية للكشف المبكر عن سرطان بطانة الرحم.
ويتوقع الأطباء أن تساعد نتائج هذه الدراسة في تطوير مؤشرات حيوية جديدة لهذا المرض، كما ستساعد هذه النتائج على توطين الطب الدقيق والتشخيصي في تشخيص وعلاج الأمراض بالمملكة.

زر الذهاب إلى الأعلى