محليات

قاصدات المسجد الحرام: الاهتمام باللغات والترجمة سهل علينا فهم الخطب وأسهم في الإجابة على تساؤلاتنا الشرعية

صراحة – مكة المكرمة: اختلفت الألسنة والألوان واتحدت القلوب والأرواح في أطهر بقعة على البسيطة، في رحاب البيت العتيق وفي يوم الجمعة الفضيل؛ تكثف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها وخدماتها المقدمة للقاصدين والقاصدات وتعمل  على توفير كافة الإمكانات التقنية والبشرية لضمان أداء العبادات بكل  يسر وراحة وطمأنينة.

ومن صور تلك الخدمات ماتقوم به الوكالة المساعدة للغات والترجمة النسائية ممثلة في الإدارة العامة للغات والترجمة النسائية في يوم الجمعة من مهام جليلة و مجهودات كبيرة من خلال تجنيد طاقاتها وتفعيل مبادراتها والإسهام في خلق بيئة إيمانية مفعمة بالسكينة؛ إذ تقوم الوكالة بخدمة القاصدات عبر كاونترات موزعة داخل المسجد الحرام يقف عليها عدد من المترجمات المتحدثات بعدة لغات، كذلك يتم توزيع مايزيد عن  (500) سماعة مختصة بسماع الخطب داخل المصليات النسائية، كما تعمل على تفعيل مبادرة “بلغتكم” بخمس لغات مختلفة عبر توضيح سنن يوم الجمعة وأوقات إجابة الدعاء بعدة لغات للقاصدات.

وقد تجول الكادر الإخباري النسائي اليوم في أروقة المسجد الحرام لرصد الأراء ومعرفة الانطباعات حول الخدمات المقدمة والتقت بمجموعة من القاصدات القادمات من كافة أنحاء العالم منهن الحاجة علياء محمد من بريطانيا والتي قالت  “أعبر عن شكري البالغ لما شاهدته من الجهد الجبار والمتكامل من قِبل المترجمات فلم أعاني أي صعوبة، حيثُ الإستماع لخطبة الجمعة باللغة الإنجليزية عبر منصة الحرمين مع استخدام السماعات المختصة التي قُدمت لي”، وأضافت والبسمة تعلو محياها  “في الحقيقة إنني لا أجد عبارات تصور البيئة الروحانية المثالية التي نحظى بها، فشكرًا للكوادر النسائية بجميع مستوياتها على مايبذلن من جهود ليست عملية فحسب بل تعدتها للإنسانية وجزاهن الله خير الجزاء”.

وأشادت عائشة رهينا القادمة من الهند لأداء العمرة بالخدمات الجليلة المقدمة قائلةً: “قدمت إلى بيت الله الحرام قبل عدة سنوات ولكن اليوم أبهرتني جدًا التطورات الهائلة في الخدمات المقدمة باللغات المختلفة فقد شد إنتباهي توفير المصاحف بعدة لغات وبيان سنن الجمعة لنا من قِبل المترجمات اللواتي يتحدثن اللغة بطلاقة”.

وأبدت الحاجة سعادة تو القادمة من نيجيريا إعجابها الشديد بحسن التنظيم وتميز الخدمات المقدمة بلغتها قائلة “نستطيع التواصل والحصول على الإجابات لما نحتاجه من الخدمات وقد أبهرني وجود كاونترات خاصة للقاصدات الغير ناطقات باللغة العربية”.

أما نوڤي من إندونيسيا فرفعت شكرها لله -عز وجل- على أن منّ عليها بزيارة المسجد الحرام مبديةً إعجابها بما شهدته من تنظيم وخدمات قائلة: “لطالما دعوت الله أن يرزقني زيارة بيته الكريم وقد استجاب دعائي فالحمد والثناء له -عزوجل-، ثم إنني سعيدة جداً لما لمست من جهود وخدمات لنا نحن الغير ناطقات بالعربية، فوجود المترجمات سهل لنا الكثير وأثرانا بالأمور الدينية التي تُشكِل علينا، إلى جانب أن ترجمة الخطبة ساعدنا في معرفة موضوعها والإستفادة منها”.

وتعد الوكالة المساعدة للغات والترجمة النسائية من الوكالات المساعدة الفاعلة دومًا من خلال تقديم الخدمات المميزة بأرقى التقنيات وأحدث الأساليب الممكنة في سبيل خدمة القاصدات وتلبية احتياجاتهن؛ تحقيقًا لتطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله-، وإنفاذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وبمتابعة حثيثة من سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون النسائية بالمسجد الحرام الدكتورة نورة بنت هليل الذويبي.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى