المقالات

التنمر الوظيفي.. بين التصدي والتخلي

التنمر الوظيفي هو ايذاء متعمّد يهدف الى الحاق الاذى النفسي للموظف- من خلال استغلال السلطة-  ليعطّله عن قدراته كي يتراجع في العطاء أو لارغامه مكرهاً على تقديم استقالته أو النقل او التقاعد المبكر، وهذا الشيء ينهك الضحية –الموظف- نفسياً ويشغلها عن الأداء والانتاج وينتقل الى مرحلة يكون جل تفكيره في حماية النفس ورد الأذى بل وحتى الانتقام. ومن الأمثلة على التنمر الوظيفي الحرمان من الترقية المستحقة والاجازات والتكليف بمهام وأعمال مضاعفة وتقديم الاخرين عليه عند توفر الفرص المعنوية والمادية.

طبعاً لابد من التفريق بين  التنمر (الايذاء المتعمد والمتكرر) وبين العقاب نتيجة الخطأ أو التقصير.

ما الحل اذن؟؟!!

الحل يكمن في التصدي أو التخلي !!

التصدي بأن يعرف الموظف حقوقه وواجباته ليكون قادراً على الوقوف أمام المسؤول المتنمر، وعند تكرر هذا التنمر فيجب توثيقه ورفع شكوى الى المسؤول الأعلى لأنه في تلك اللحظة ليس أمامه ما يخسره أكثر مما خسر، وكما قالوا العيار اللي ما يصيب يدوش.

والتخلي قد يكون بالتجاهل وتطبيق قاعدة لا يضر السماء نبح الكلاب، وانتظار انتقال المتسلط نفسه الى جهة اخرى. أو أن يبحث الضحية المتنمر عليه عن ادارة أخرى يرى أنه سيعمل فيها براحة نفسية…وهذا – من وجهة نظري – حل منطقي.. فصحة الشخص واستقراره النفسي والقدرة على الانتاج في وسط فوق كل اعتبار.

 

د.ماجد بن عبدالله المنيف

زر الذهاب إلى الأعلى