المقالات

إلى وزارة التعليم

من المؤلم أن يكون حديث أغلب الآباء مؤخرا عن أمر لا يخطر على البال سابقا البتة، ولكنه اليوم أصبح مستشريا لدرجة لا يمكن السكوت عنها وإلا فإن مآلاته مستقبلا ستكون وخيمة على المجتمع قبل العائلة مالم تقم وزارة التعليم بتداركه وإرجاع الأمور إلى نصابها المعهود.

 

ذلكم الأمر هو ما يلاحظه معظم أولياء الأمور عند بوابات مدارس البنات أثناء خروج الطالبات في المرحلتين المتوسطة والثانوية من تبرج واضح وعدم التزام بالحجاب المحتشم وإبراز شعر الرأس بشكل مبالغ فيه ، حتى أنه ليخيل لمن يرى ذلك وكأنهن خرجن للتو من قاعة أفراح أو حفلة نسائية وليس من معقل تربوي هدفه غرس القيم الدينية والتنشئة الصالحة قبل غرس العلوم الدنيوية ، ففي السابق كانت المدارس تشدد على أهمية الالتزام بالزي المدرسي والحرص على التمسك بالحشمة والحياء وعدم لبس إكسسوارات الزينة ، ويقابل ذلك بارتياح وطمأنينة من قبل أولياء الأمور بأن المدرسة مشاركة في التربية والالتزام بهذا الجانب وعدم إهماله أو التقصير فيه ، أما ما نلاحظه اليوم فهو تساهل واضح وتراخ مستغرب من قبل وزارة التعليم ممثلة في مكاتب الإشراف النسائية التابعة لإدارات التعليم ومديرات المدارس والذين لا نجد لهم مبررا في عدم ملاحظة هذا الأمر والتعامل معه تعاملا جادا وحقيقيا يعيد الأمور إلى ما كانت عليه ويعيد الثقة في الصروح العلمية التي أنشأتها الدولة أعزها الله وجعلت أساسها الشرع السليم والفكر المستقيم لبناء فرد يعتز بدينه ووطنه وثقافته وليس بثقافة دخيلة تصور الأمور على أنها حرية وتطور وتحضر .

 

قد تكون كلماتنا قاسية نوعا ما ولكن المشاهد أمامنا أقسى من الكلمات، ونحن نتأمل خيرا في تحرك جاد وسريع من وزارة التعليم لوضع حد لهذه الأمور وعدم التهاون فيها، حتى تعود الثقة في المدرسة كحاضنة تربوية مشاركة مع الأسرة في التربية وليس في التعليم فقط.

 

الخاتمة:

انتقادنا خوف وحرص فهل نرى تجاوبا ياوزارة التعليم؟

 

بقلم / خالد النويس

14  سبتمبر 2023 م 

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )    

 

زر الذهاب إلى الأعلى