المقالات

مقال الدكتور / سعد العودة.. “الوعد مع سعد”

غثاء السيل: – قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ( يوشك الأمم ان تداعى عليكم كما تداعى الاكلة الى قصعتها . قالو امن قلة نحن يا رسول الله. قال بل أنتم يومئذٍ كثر ولكنكم غثاء كغثاء السيل. ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن). الوهن هو حب الدنيا وكراهية الموت. صدق رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام. نعم ومع كل اسف اننا نعيش كما ذكر في الحديث الشريف. تكالبت علينا الأمم من كل حدب وصوب احتلوا الأرض واغتصبوا العرض. قتلوا ودمروا وهجروا وشردوا ملايين المسلمين في العراق وسوريا وليبيا ولبنان واليمن. احرقوا وقتلوا المسلمين في ميانمار والهند والصين وروسيا . كل هذه الاحداث حصلت على مرأى ومسمع من ٥٧ دوله اسلاميه عدد سكانها يتجاوز ١,٦ مليار نسمه أي ما يعادل ٣٠٪؜ من سكان العالم. كل هذه الامه المسلمة تجتمع في منظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي التي ليس لها أي دور في إدارة أزمات المسلمين. بل معظمنا لا يعرف عنها شيء . هذه المنظمات تستنزف مليارات الريالات من الدولة المقر . اين التجمعات العسكرية مثل رعد الشمال ( North Thunder ) الذي شكل بقيادة السعودية. اين الجيش العربي الذي شكل في شرم الشيخ في مصر. اين اين اين . نحن لا نستطيع مواجهة الدول المعتدية روسيا وامريكا وإسرائيل . المسلمون لا يستطيعون مواجهة الصين والهند وميانمار لحماية الأقليات المسلمة . ولكن هل أيضا لا يستطيع المسلمون ردع دوله محسوبة على المسلمين ( ايران ) التي احتلت وقتلت اكثر من اعدائنا وسببت الفوضى وعدم الامن والاستقرار في الدول العربية وفي المنطقة . تدعم الإرهاب وتنشر المنظمات الإرهابية في لبنان وسوريا والعراق واليمن. تدخلات سافره في الشؤون الداخلية للدول الخليجية. اعتداءات متواصلة على السعودية ومساندة اذنابهم الحوثيين في اليمن بأطلاق الصواريخ والمسيرات على المدن والمطارات. اين واجب منظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي. اين واجب اصلاح ذات البين بين المسلمين. اين واجب قتال الفئه الباغية الطاغية الإيرانية والتركية. كل هذه واجبات على المسلمين لردع الباغي الطاغي منهم. لماذا لا يكون بدلاً من مبعوثي الأمم المتحدة وامريكا والاتحاد الأوروبي الى الدول العربية الذين هم سبب إطالة الصراعات والقتال بين المسلمين في المنطقة مبعوثاً من منظمة التعاون الإسلامي او رابطة العالم الإسلامي. لكن الانكسار والانهزام والوهن والضعف والتشتت والكراهية والحسد والخيانات بين المسلمين انفسهم اوجد ارض خصبه لأعدائنا للتدخل لضرب وتفرقة المسلمين. متى يعي المسلمون ان هذه الحروب التي تشن عليهم من الروس والنصارى والمجوس هي حرب عقيده ممنهجة ضد الإسلام والمسلمين. السعودية ليست بحاجه لمن يدافع عنها . قادتها وابنائها هم من سيقفون في وجه كل معتدي بأذن الله لكن الواجب الإسلامي يحتم الدفاع على الأقل عن إمكانهم المقدسة وقبلتهم. هل يعلم المسلمون ان السعودية هي الدولة الإسلامية التي أوقفت وأفشلت الكثير من مخططات أعداء الإسلام لذلك أصبحت مستهدفه من الأعداء وفي مقدمتهم المجوس الإيرانيين. ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة) صدق الله العظيم

الدكتور / سعد بن عبدالعزيز العودة
٢٠١٢/٢/٢٣ م

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى