المقالات

الوعد مع سعد

الى متى السذاجة ياساده :- التاريخ السيء دائماً يعيد نفسه اما التاريخ الجيد فلا يعود أبداً وهاهو التاريخ السيء يعيد نفسه في أفغانستان بعد ان استنشق الافغان هواء الحرية الذي اوهمهم به الامريكان فكم من خائباً خابت آماله بالاتكال عليهم . زمجر وهلل وكبر الكثير من السذج بعودة طالبان لتدمير افغانستان ولم يعلموا انها خطه مدبره مع الامريكان والمجوس والهدف هذه المرة أكبر مما يتصوره السذج انه استهداف جديد لما تبقى من أهل السنه . ونحن نعلم جميعاً وخاصه كسعوديين أن المستهدف نحن أهل السنه الصافية الوافية والامريكان والاوربيون لازالوا يرون أن السنه وأهلها في السعودية هم منبع الارهاب وان المجوس واتباعهم من الدوبنديه طالبان والصوفيه وأن كانوا محسوبون على اهل السنه وماتبعهم من فرق وطوائف يدعون الاسلام .  هل نسي من يصفقون لطالبان مؤتمر قروزني في الشيشان لأهل السنه الذي استبعدت السعودية منه . هل نسي الفرحون بعودة طالبان ماذا فعلوا في اهل افغانستان عندما استلموا الحكم في عام ٩٦ الى عام ٢٠٠١ م كم قتلوا وكم اغتصبوا حتى سجون الامراض العقلية للنساء لم تسلم منهم . ليس في فلبوبهم رحمه ولا شفقه يعشقون الحشيش والفاحشة ولا يستحون من ذلك ويجاهرون بها .  انني اتحدث مما شاهدته ورئيته خلال اكثر من سبع سنوات قضيتها معهم وبينهم ومع قادتهم وفي مدنهم ومعسكراتهم بين باكستان وافغانستان. عندما نصحهم الشيخ عبدالعزيز بن باز بأن يلتفوا حول الرئيس محمد رباني الذي اغتالوه لاحقاً خرج المتحدث بأسم المجاهدين ملا مجاهد وقال عن الشيخ بن باز رحمه الله ( ولا على الاعمى حرج ) كانوا يقومون بقتل الشباب السعودي المجاهد بسبب انكارهم بعض اعمال المجاهدين الافغان . عبدالله عزام ومقولته المشهورة ( مجاهد بسجارة الحشيش والرشاش في جبال افغانستان خير من متعبد جوار الكعبة ) زوجته زارت السعوديه وعادت بما يعادل ١٥ مليون ريال غير الذهب والمجوهرات والان تملك شركات وفنادق . سلب واختلس قادة المجاهدين وبعض العرب وضعاف النفوس من السعوديين عشرون مليون دولار فيما كان يسمى بمشروع خادم الحرمين الشريفين لأعاده اعمار افغانستان الذي تبرع به الملك فهد رحمه الله. ياساده اصحوا نحن مستهدفون وهدف النصارى والمجوس وهذه الطوائف نحن في بلاد الحرمين . نحن هدفهم القادم . نعم نحن متوكلون على الله عز وجل ونعلم جيداً ان قيادتنا الرشيدة تتابع هذه الامور ومستعده لكل الاحتمالات ولكن يجب علينا نحن كمواطنين ان نعي ما يحاك ضد ديننا ووطننا وامتنا وان لا ننساق وراء السذج الذين لا يعون من الامر شيئاً. نعم الامريكان والمجوس والاوربيون يعلمون  قوة السعودية وتلاحم الشعب وقيادته وحبنا لوطننا وعدم وجود خونه بيننا قد يستعين بهم اعدائنا كما حصل في العراق وسوريا ولبنان واليمن . نحن شعب لدينا الاستعداد حتى نسائنا واطفالنا ان نستشهد جميعاً ولا يدخل بلادنا غازياً او مستعمراً . نحن محسودون على امننا واستقرارنا حتى من جيراننا. ماذا فعل القرامطة في مكه عام ٣١٧ هجريه ٩٠٨ م وكان ذلك في صدر الاسلام فما بالكم اليوم . العجيب انه خرج علينا السيد بايدن يستغرب دخول طالبان كابل بدون مقاومه من الجيش الافغاني . يتعاملون مع الشعوب كأنهم مغفلون لا يفهمون ولايعون ( العب غيرها ياسيد جوزيف ) ذكرني بدخول الحوثي الى صنعاء.

الدكتور / سعد عبدالعزيز العوده
٢٠٢١/٨/٢٤ م

 

زر الذهاب إلى الأعلى