المقالات

هل تقلق من نقل الدم ؟

التبرع بالدّم للمريض أصبح عادة تمارس بشكل يومي في جميع المستشفيات بالعالم،

نقل الدم هو حاجة ضرورية لا يمكن بأي حال من الأحوال الإستغناء عنها في الوقت الحالي،

قبل أي عملية متوسطة الخطورة أو عالية الخطورة يفترض أن يكون لدى المريض أكياس دمّ جاهزة له في حال الحاجة لها،

لكن يبدو لدى الكثير من الناس بأنهم لا يعو بشكل واضح مخاطر أو سلبيات إستقبال الدم من المتبرع وتبالغ كثيرا في مسواء نقل الدم .

 

قديماً كان يتم نقل الدّم بشكل كامل من المتبرّع إلى المريض، لكن مع تطوّر العلم و فصل مكونات الدّم أصبح نقل الدّم يقتصر على مكوّنات معينة و ليس على مكوّنات الدم كاملاً، وقد كانت أول عملية في التاريخ لنقل الدّم في سنة 1667 على يد جان باتيس، حيث قام بإجراء عملية نقل الدّم لأوّل مرّة، والتي بدورها لم تكن من إنسان إلى آخر وإنّما كانت من خروف إلى إنسان، حاول العلماء صنع بديل عن دم الإنسان، إلّا أنّهم فشلوا في ذلك ولم ينجحوا منذ ذالك الوقت حتى الآن،

 

سلامة نقل الدم تطورت كثيراً مع تقدم العلم، تعتبر عملية آمنه و السبب يرجع إلى أنه يتم فصل مكونات الدّم و إعطاء المريض ما يلزمة من مكونات الدم، و أيضا فحص الدم المتكرر لتأكد من خلوه من الأمراض المعدية.

 

أكثر ما يقلق أي مريض يستقبل الدم هو نقل الأمراض من المتبرِع إليه، لذالك عزيزي إليك قائمة مختصرة لأهم الأمراض المنقولة مع إحتمالية نقلها للمستقبِل حسب دراسة جامعة فلاديلفيا عام ٢٠٠٣ :

 

الكبد الوبائي سي :   ١: ١٦٠٠٠٠٠  لكل كيس دم

الكبد الوبائي بي :    ١: ١٨٠٠٠٠.   لكل كيس دم

فايروس نقص المناعة المكتسب : ١٩٠٠٠٠٠:١ لكل كيس دم

 

فمن الملاحظ النُدرة الشديدة للإصابة بأمراض فايروسية من عملية نقل الدّم حتى أن الأمراض المنقولة تحدث في الغالب في الدول الفقيرة فضلاً عن دول الخليج والدول المتقدمة.

 

فإنه لمن المؤسف أن ترفض مريضة نقل دمّ و تتحمل أعباء نقص الدم الحاد لديها بل و تعاني مرراتة في حياتها اليومية،  و أحياناً تعرض نفسها للخطر الحقيقي حين تقوم بعملية و هي مصابة بنقص في كريات الدم الحمراء، ظنا منها بأن نقل الدم هو أخطر من المجازفه بحياتها في العملية.

 

بقلم / د يزيد اليوسف

استشاري نساء وتوليد

 

زر الذهاب إلى الأعلى