المقالات

استنساخ النكاسة

دائما ما يتخذ المخالفون للنظام أماكن قديمة ومهجورة يتوارون فيها عن الأنظار ليمارسوا من خلالها أعمالا خارجة عن القانون غير آبهين بالعقوبات ولا بالخطر الذي ينشرونه في المجتمع ، بل وتزداد بجاحتهم عندما يحاربون سكان هذه الأماكن الأصليين ويرغمونهم ( ترغيبا أو ترهيبا ) على الخروج منها مدعين أنهم أهل الأرض في محاولة لقلب الحقائق وفرض واقع مزيف ظنا منهم أن ذلك سيحرج الجهات المختصة ويجعلها تقبل بالأمر الواقع وتتركهم كما يشاؤون .

 

وقد عاش أولئك المخالفون أزمنة طويلة دون أن يقوموا بتصحيح أوضاعهم ويتفاعلوا مع المهل الكثيرة التي أعطيت لهم أو على الأقل أن يكفوا شرهم إن لم يقدموا خيرهم ، فكان لزاما على الجهات المختصة أن تضع حدا لهذه العشوائيات التي تضم بين جنباتها أخطارا واضحة وكبيرة تهدد الأمن الوطني ، فقامت قبل فترة قريبة بتنفيذ أمر ولي العهد حفظه الله بأن تزال تلك ( الأوكار ) بعد أن زاد الكيل ونفد الصبر ، فجاء خبر الإزالة كالبلسم الذي أراح الصدور وأعطى الأمل والتفاؤل بالقضاء على كل ما يمس أمن الوطن والمواطن ، وفي المقابل جاء الخبر كصفعة على وجه كل المعارضين الذين يحاولون إضفاء الوجه الإنساني على الفعل الشيطاني ليتبين لاحقا أنهم إما متنفعون في الداخل أو جهات حاقدة في الخارج ولا عزاء لهم .

 

ما تم ويتم اتخاذه في النكاسة يجعلنا نتمنى وبثقة بأن يكون الدور قادم على بقية الأحياء التي يشكل وجودها خطرا تنبعث منه أفاعي تلدغ جسد الوطنية بمعاونة من أذناب يزعجهم نجاح المملكة داخليا وخارجيا .

 

الخاتمة :

كلما ازدادت المملكة في النجاح كلما ازدادوا في العويل والصياح

 

الكاتب / خالد النويس 

زر الذهاب إلى الأعلى