المقالات

توحيد الخدمات

حلت التقنية بديلا لكثير من التعاملات اليومية المهمة في حياتنا واختصرت الوقت والجهد ، بل وقربت المسافات بين العالم أجمع ، فمازلنا نتذكر بالأمس كيف كان الملف الأخضر من أبرز علامات المراجعات بين الدوائر الحكومية وكيف أصبح اليوم من الماضي الجميل .

 

ومع التطور السريع في تقنية المعلومات والتحول إلى التعاملات الرقمية بعد أن كانت ورقية كان لزاما على كل الجهات الحكومية والخاصة مسايرة ذلك التحول والاستفادة منه وإفادة غيرها ، وكما لهذا التحول من فوائد فإن له سلبيات يسيرة بالإمكان معالجتها وإيجاد حل مناسب لها ، ومن تلك السلبيات أن كل جهة قامت بوضع تطبيق خاص بها تقدم فيه خدماتها سواء لمنسوبيها أو للجمهور ، وهذا ماوضع المستفيد أمام زحام التطبيقات والتي تشترط التسجيل في موقعها لضمان تقديم الخدمة ، ففي التعليم تطبيق خاص بتسجيل الطلاب والنتائج والجدول الدراسي وغيره ، وتطبيق آخر للإجازات والرواتب والتعاميم وغيرها ، وثالث لتقديم الدروس التعليمية وتوزيع جداول المعلمين وغيرها ، هذا فقط في التعليم ، ومثل ذلك في الصحة وبعض الجهات الأخرى التي قد لانعلمها بسبب كثرتها .

 

مالذي يمنع من توحيد تلك الجهود الحكومية في منصة وطنية موحدة وتكون مربوطة برقم السجل الوطني للمواطن أو رقم الهوية للمقيم ، ولنا في تجربة ( توكلنا ) شاهد حي ودليل ناجح وعلى مدى أكثر من عامين ضم بين جنباته معظم الخدمات الأساسية التي يحتاجها المستفيد مع إمكانية ضم خدمات أخرى إن تطلب الأمر .

 

الخاتمة :

التقنية للتسهيل وليس التشتيت .

 

 

بقلم / خالد النويس

زر الذهاب إلى الأعلى