المقالات

هل إدارة النفيعي تستحق!!!

لاشك إن ما يمر به النادي الأهلي العريق من حال لايسر محبيه وعاشقيه وهو ما جعل موجة الغضب ترتفع وتتعالى في أوساط جمهور النادي الغربي وهذا غير مستغرب لكون ما حصل له لايليق بأحد أهم أركان الكرة السعودية إن لم يكن أهمها مطلقاً فجمهوره العاشق يعي تاريخه الراسخ ولكن دعونا نقف قليلاً ونتأمل الموقف لمحاولة ملامسة مكامن الخلل ونطرح العديد من التساؤلات باحثين عن حلولاً لها و أولها هل إدارة ماجد النفيعي هي مكمن الخلل وكيف كان وضع النادي قبلها وبوجودها بالعودة عبر رزنامة الزمن قليلاً نجد أن الحال أيضاً كان لا يسر وإن كان بقسوة أقل ووقع أقل مرارة على جمهوره وعاشقيه ولكن القاسم المشترك في تدهور حال  الأهلي منذ عام ٢٠١٦ إلى الآن هو عدم الاستقرار فكم إدارة تعاقبت على النادي منها المنتخب ومنها المرشح ومنها المؤقت وكلها لم تكمل نصابها بل البعض منها لم تكمل نصفه إذاً نتفق هنا أن الإشكالية زمنية مرحلية ومتعاقبة وهذا بكل تأكيد .

يُبرئ ساحة إدارة النفيعي ولكنه يبين لنا الحال الصعب الذي مر على إدارات النادي المتعاقبة والتي فشلت جميعها فشلاً متفاوت والفشل هنا يتركز على نتائج الفريق الأول  والتي هي المقياس دون جدال ودون النظر إلى أي أمر آخر فلا بطولات اليد أو الطائرة أو غيرها ولا شهادة كفاءة أو تسديد ديون أو قضايا يجعل الجمهور يرضى عنك وهذا قدر الأندية الكبيرة الجماهيرية فلها محبين متعطشين للألقاب والبطولات وهذا ما يجعلنا نطرح تساؤلاً أهم وهو هل إدارة النفيعي تستحق الصبر والفرصة؟

بكل تأكيد الإجابة على هذا التساؤل  ليست سهلة فلابد أن نعي أن الجمهور الغاضب والعاشق سيضع في اعتباره ونصب عينه منافسه الفريق على الهبوط وكذلك عدم رغبته في بعض الأسماء التي تعمل ضمن فريق العمل في إدارة ماجد النفيعي لكن علينا تصويب العقل لا العواطف واختيار الحل الأنسب والأسلم للمرحلة المقبلة والحاسمة جداً في تاريخ النادي لذلك هل ذهاب الإدارة هو الحل؟ في وجهة نظري الشخصية أنه ليس حلاً سليماً لاسيما أنه قد تم تجربته كثيراً ولم يفلح بل زاد الطين بله ولا نملك الآن سوى تجديد الولاء للنادي أولاً ثم لمسيريه ولمن يقوده وتوحيد الصفوف ومنح الثقة لنجعل الإدارة تعمل في بيئة عمل سليمة خالية من الضغط والتوتر وفي ذات السياق أطالب إدارة النفيعي بالنظر إلى مطالبات رموز النادي وجمهوره الواقعية و تقريب وجهات النظر والتي هي هدفها واحد فقط هو نجاح النادي واعتلاء المنصات بغض الطرف عن الأسماء ومن لا يكون هذا الهدف هو ديدنه ليس علينا أن نستمع له وأرى أن إدارة النادي الأهلي بدأت في تصحيح مسارها والاستفادة من أخطائها وهذا أمر جيد يفتح لنا بارقة أمل بأن هذه الادارة تستحق الفرصة .

 

لمحة

الطبيعة ترتوي من مياه الأرض ولون الحياه هو الأخضر وأنتم سقياه….

 

 

الكاتب / يحيى عبيري

زر الذهاب إلى الأعلى